إسماعيل دبارة من تونس: قال الصحفي التونسي سليم بوخذير في تصريحات لـquot;إيلافquot; إن أربعة أعوان أمن يرتدون الزيّ المدني قاموا باختطافه أمس عندما كان كان بصدد الإبحار في عدد من المواقع الالكترونية بأحد مراكز الانترنت العمومية بمحافظة بصفاقس جنوبي البلاد.

و قال بوخذير:quot;أدخلوني عنوة داخل سيارة lsquo;من نوعquot;rsquo;كليوquot; و اقتادوني إلى مركز الأمن الواقع بالجهة الشرقية للمدينة ، قبل أن يقتادوني إلى منطقة أخرى متلفّظين تجاهي بكلام بذيء ومقذعquot;.
وذكر بوخذير إن أعوان الأمن هددوه بأنه سيلقى مصير الصحفي الليبي ''ضيف الغزال'' الذي تمّ اغتياله من قبل و أنهم سيتسببون له بإعاقة بدنية وسينفذون ضده عملية اغتصاب جنسي ، على حدّ تعبيره.

واختطف بوخذير من الساعة التاسعة و النصف ليلا و لم يطلق سراحه إلا في حدود الساعة الواحدة و النصف من بعد منتصف الليل حيث تركوه في مكان معزول بإحدى غابات محافظة صفاقس حسبما أفاد لمراسل quot;إيلافquot;.
و غالبا ما يتعرّض مراسل العربية نت و شبكة mbc سليم بوخذير إلى مضايقات مختلفة منذ إطلاق سراحه في الحادي و العشرين من يوليو الماضي بعد أن قضى 8 أشهر سجنا بسبب quot;هضم جانب موظف عموميquot; و quot;الاعتداء على الأخلاق الحميدةquot;. ولرفضه الامتثال للتحقق من بطاقة هويته.

إلا أن منظمات حقوقية ومحامون اعتبروا التّهم المنسوبة لبوخذير كيدية و تأتي على خلفية نشاطاته الحقوقية المكثفة و تقاريره الإخبارية التي عادة ما تمسّ أوضاع حقوق الإنسان و الحريات و الديمقراطية و الفساد المالي و الإداري في تونس.
و في بيان أرسل إلى إيلاف نسخة منه دانت منظمة حرية و إنصاف للدفاع عن حقوق الإنسان بشدة ما أسمته quot;الاعتداء الخطير في حق السيد سليم بوخذير و ما ترتب عليه من تهديد لأمنه و حياته على يد من يفترض أنهم يمثلون القانون و يسهرون على أمن المواطنين بدون استثناءquot;.

و اعتبرت المنظمة هذا الاعتداء جزءا من حملة تستهدف النشطاء الحقوقيين و السياسيين و الأصوات الحرة لترهيبهم و إسكاتهم داعية إلى وضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة ، كما دعت الجهات المعنية إلى إجراء تحقيق في الموضوع و معاقبة الجناة و توفير ضمانات حقيقية إلى سليم بوخذير بما يحفظ أمنه و سلامته الجسدية.