القدس: نقلت الاذاعة الاسرائيلية بيانا رسميا يفيد بان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز كلف مساء الاثنين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة.

وكان بيريز التقى مع زعماء الكتل البرلمانية في وقت سابق اليوم لاستطلاع ارائهم بشأن اختياراتهم لمن يشغل منصب رئيس الوزراء او ما اذا كانوا يفضلون اجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها في عام 2010 .

وأدت حالة عدم اليقين السياسي الحالية إلى المزيد من اضعاف فرص التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني وهو ما كانت الولايات المتحدة تأمل في ان يحققه اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام.

وقدم اولمرت الذي قد يواجه اتهاما جنائيا في تحقيقات بشأن الفساد استقالته يوم الاحد لبيريز ولكنه سيبقى في منصبه لحين تشكيل حكومة جديدة.

وحلت ليفني محل أولمرت كرئيسة لحزب كديما بعد فوزها في الانتخابات الداخلية للحزب بفارق ضئيل يوم الاربعاء. ومع تكليف بيريز ليفني بتشكيل الحكومة ستمنح الاخيرة 42 يوما لتشكيل ائتلاف لتصبح اول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اسرائيل منذ جولدا مئير في السبعينات. وسيؤدي فشلها في تشكيل ائتلاف على الارجح الى اجراء انتخابات برلمانية.

وقال ايهود باراك زعيم حزب العمل الاسرائيلي ووزير الدفاع للصحافيين انه يريد حكومة ذات قاعدة عريضة تضم أحزابا من اليمين واليسار.

وأضاف باراك الذي يمثل حزبه شريكا بارزا في ائتلاف أولمرت quot; ما تحتاجه اسرائيل حقا لتتمكن من مواجهة التحديات هو حكومة وطنية طارئة.quot;

والتقت ليفني في ساعة متأخرة من ليل الاحد مع باراك للتفاوض بشأن شراكة محتملة.

وقبل يوم من لقائه مع ليفني اجتمع باراك مع بنيامين نتنياهو رئيس حزب ليكود اليميني المعارض الرئيسي في مؤشر على ان حزب العمل قد يسعى لشراكة سياسية بديلة. وتتوقع استطلاعات الرأي فوز حزب ليكود في الانتخابات المبكرة. وقال باراك للصحافيين بعد المحادثات مع ليفني quot;لقد كان اجتماعا طيبا وعملياquot; واضاف انهما سيلتقيان مجددا.