عبد الخالق همدر من إسلام آباد: مرة أخرى تسبب مستشار رئيس الوزراء رحمن ملك ndash; الذي يسميه البعض رئيس والوزراء الحقيقي- في إثارة جدل عندما أطلق تصريحات متضاربة حول تفجير فندق ماريوت يوم أمس الاثنين أثناء حديثه مع الصحفيين لدى توديع جثمان السفير الشيكي إلى بلاده، إذ قال إن ذلك التفجير كان يهدف إلى القضاء على القيادة الباكستانية حيث كانت رئيسة الجمعية الوطنية فهميدة مرزا أقامت مأدبة إفطار على شرف الرئيس زرداري بعد خطابه أمام البرلمان يوم السبت في فندق ماريوت؛ بيد أن قرار رئيس الوزير بنقل موقع ذلك الحف إلى مقر رئاسة الوزراء قد أنجى القيادة الباكستانية من الموت المحتوم.

على صعيد آخر رفض مالك الفندق صدر الدين هاشواني ذلك الادعاء مشيرا إلى أنه لم يتم أي نوع من التنسيق لحفل من ذلك النوع. كما أنه لم يمكن لإدارة الفندق تقديم الخدمات لعدد كبير من الضيوف من ذلك المستوى الرفيع دون أي تنسيق مسبق، مضيفا أنه لو كان في الفندق أي حفل من ذلك النوع لما تمكنت الشاحنة من الوصول إليه بسبب الإجراءات الأمنية.

ومن الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء قد صرح بعد التفجير بأنه كان يهدف إلى اصطياد القيادات الباكستانية العليا، في حين أكد رحمن ملك أن الفندق هو كان هدف الهجوم.

ويرى محللون أن تصريحات المستشار قد تكون تهدف إلى تضخيم الحادث أو محاولة للتوفيق مع تصريحات رئيس الوزراء، مضيفين أن الأمر ليس ينحصر في هدف الهجوم بل في دوافعه وفي الخسائر البشرية التي تسبب فيها.

هذا ومن جهة أخرى تلقت قنوات تلفزيونية أخبارية وصحفيون رسالة نصية عن هاتف سمعوا رسالة صوتية عند الاتصال به. وقد تبنى أحد يسمى أحمد شاه أبدالي المسؤولية عن تفجير فندق ماريوت عن مجموعة مجهولة تسمى quot; فدايين إسلام quot; ndash;quot;فدائيو الإسلامquot;. ووضع مطالب لإيقاف الهجمات على المصالح الأميركية.

وقد أحجمت قناة quot;جيوquot; الباكستانية الشهيرة عن ذكر تلك المطالب في المصلحة الوطنية، بينما ذكرت صحيفة quot; دون quot; العتيقة بعضها نقلا عن مراسل quot; العربيةquot; في باكستان. وهي تتضمن:

middot; إيقاف التعاون بين واشنطن وإسلام آباد

middot; إيقاف العمليات العسكرية في المناطق القبلية الباكستانية

middot; إطلاق سراح جميع المسلحين من السجون الأميركية

هذا ولم يمكن معرفة هوية الشخص الذي بعث بالرسالة وتم تسجيل الرسالة بصوته كما لم يمكن تصديق ادعائه. ويرى محللون أن هذا الاسم الجديد قد يكون اسما حركيا للمجموعات المسلحة التي تنشط في باكستان؛ إلا أن الكشف عن هويتها قد يأخذ وقتا.