إسلام آباد-بشاور: اعلنت القنصلية الافغانية ان مجهولين خطفوا الاثنين القنصل الافغاني العام في بيشاور شمال غرب باكستان وقتلوا سائقه في كمين. وقال ظاهر خان بابري المسؤول في القنصلية الافغانية ان quot;السائق قتل بالرصاص والقنصل العام عبد القادر فرحي خطفquot;.

واوضح الضابط في شرطة المدينة باناراس خان ان مجهولين هاجموا سيارة الدبلوماسي عندما كان متوجها من مكتب وسط بيشاور الى منزله في ضواحي هذه المدينة القريبة من الحدود الافغانية.

زرداري كان سيتناول العشاء في ماريوت ليلة الاعتداء

هذا واعلن مستشار الحكومة الباكستانية للشؤون الداخلية انه كان من المقرر ان يتناول الرئيس علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني العشاء في فندق ماريوت مساء السبت ليلة استهدفته العملية الانتحارية غير انهما بدلا رأيهما.

وفجر انتحاري شاحنته المفخخة ب600 كلغ من المتفجرات السبت خلال الافطار عند السياج الامني للفندق الفخم في قلب العاصمة ما ادى الى تدميره وسقوط ما لا يقل عن ستين قتيلا. ويقع الفندق على مقربة من البرلمان حيث القى الرئيس الجديد بعد ظهر اليوم نفسه اول خطاب له امام النواب.

وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الداخلية رحمن مالك للصحافيين quot;كان من المقرر ان يقيم رئيس الجمعية الوطنية حفل عشاء في ماريوت لجميع اعضاء الحكومة ورئيس الدولة ورئيس الوزراء وقادة الجيشquot;. وتابع ان quot;الرئيس ورئيس الوزراء بدلا رأيهما واقيم العشاء في مقر رئيس الوزراءquot;.وقال بعد ثلاثة ايام على المأساة quot;لقد نجا جميع القادة من الاعتداءquot;.

الى ذلك فتحت قوات الامن الباكستانية النار على مروحيات عسكرية اميركية انتهكت المجال الجوي الباكستاني فوق المناطق القبلية المحاذية لافغانستان، على ما اعلن مسؤولون الاثنين. وقال احد المسؤولين في اجهزة الامن المحلية ان quot;قوات باكستانية اطلقت النار على مروحيتين قتاليتين اميركيتين (..) وارغمتهما على العودة الى افغانستانquot;.

ووقع الحادث مساء الاحد قرب قرية لوارا موندي في منطقة شمال وزيرستان القبلية حيث تواجه القوات الباكستانية مقاتلين اسلاميين من طالبان والقاعدة. ورفضت القوات المسلحة الباكستانية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الادلاء باي تعليق على الحادث. وتؤكد واشنطن وكابول ان عناصر طالبان والقاعدة اعادوا بناء قواتهم في المناطق القبلية شمال غرب باكستان. وتضاعف القوات الاميركية في افغانستان عمليات اطلاق الصواريخ على المقاتلين الاسلاميين في المنطقة لكنها تصيب باستمرار مدنيين على الرغم من احتجاجات باكستان.

باكستان تطارد خلية للقاعدة

و يطارد المحققون الاثنين خلية لناشطين اسلاميين ينتمون الى تنظيم القاعدة في اسلام اباد يشتبه بانهم دبروا الهجوم الانتحاري الذي ادى الى تدمير فندق ماريوت الكبير في قلب العاصمة الباكستانية ومقتل ستين شخصا على الاقل.

ويعتقد رجال الشرطة ان الارهابيين جمعوا قنبلتهم القوية التي تحتوي على ستمئة كلغ من المتفجرات في مخبأ في العاصمة لان الشرطة والجيش يقومان بتفتيش جميع الشاحنات عند مداخل اسلام اباد وعند مراكز التفتيش التي اقيمت منذ بدء موجة الهجمات الانتحارية التي اسفرت عن سقوط نحو 1300 قتيل في كل ارجاء البلاد.

وتنسب هذه الهجمات الى حركة طالبان الباكستانية القريبة من شبكة اسامة بن لادن. وقال مسؤول كبير في اجهزة الامن يشارك في التحقيق لوكالة فرانس برس quot;نركز جهودنا في الوقت الحاضر على البحث عن شبكة اسلام اباد التي سهلت جمع القنبلة ونقلهاquot;. ورجح هذا المسؤول ان تكون المتفجرات نقلت بكميات صغيرة من المناطق القبلية بشمال غرب باكستان الحدودية مع افغانستان والتي تعتبر معقلا للطالبان الباكستانيين القريبين من القاعدة.

وكان مستشار وزير الداخلية رحمن مالك اكد الاحد ان مادتي التي ان تي وار دي اكس وهما من المتفجرات العالية الجودة والشديدة القوة وكذلك نوع القنبلة هما من النوع نفسه الذي استخدم في هجمات سابقة منها الاعتداء على سفارة الدنمارك في اسلام اباد. وتبنى تنظيم القاعدة هذا الهجوم بينما تبنى مقاتلو طالبان الباكستانيون المرتبطوة بالقاعدة هجوما اخر في لاهور (شرق). واضاف ان العناصر الاولية للتحقيق تشير quot;الى المناطق القبليةquot;.