الجزائر: ذكرت تقارير إعلامية رسمية يوم الاثنين أن هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة قتل ثلاثة وأصاب ستة شرقي العاصمة الجزائرية مساء الاحد في أول هجوم من نوعه في الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ أكثر من شهر. والانفجار الذي وقع في تاكدمت قرب بلدة دلس الساحلية على بعد 100 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائرية هو اول هجوم انتحاري منذ سلسلة من اعمال العنف أودت في اغسطس اب بحياة 125 شخصا على الاقل.

ولم تعلن اي جهة المسؤولية عن انفجار الأحد لكن اعلن المسؤولية عن تفجيرات اغسطس تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وقال بعض السكان المحليين ان الانتحاري استهدف نقطة تفتيش بها قوات للجيش وأفراد في الشرطة الامنية يحرسون ثكنات قريبة تابعة للجيش الجزائري. ولم يرد تأكيد فوري لهذا الامر.

ومنذ ان غيرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اسمها الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات من بينها هجوم انتحاري مزدوج على مكاتب الامم المتحدة ومحكمة في العاصمة الجزائرية في ديسمبر كانون الاول عام 2007 وقتل فيهما 41 شخصا.

كما اعلن التنظيم أيضا المسؤولية عن هجوم بشاحنة ملغومة على ثكنات حرس السواحل في دلس في سبتمبر ايلول عام 2007 والذي قتل 37 شخصا. وبدأ العنف في الجزائر منذ عام 1992 حين الغت حكومة يدعمها الجيش انتخابات كان مرشحا ان يفوز فيها حزب اسلامي متشدد. وقتل في أعمال العنف التالية نحو 150 الفا.

وبث تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بيانين على الانترنت خلال الشهر الحالي قال فيهما انه لن يوقف هجماته حتى تتخلص الجزائر من النفوذ الفرنسي والامريكي وحتى يطاح بالحكومة الجزائرية التي وصفها بأنها مرتدة.