مقديشو: أفادت الأنباء بأن القراصنة الذين يحتجزون السفينة الأوكرانية قبالة السواحل الصومالية قد quot;انخرطوا بحادث إطلاق نار فيما بينهمquot; بشأن ما الذي يتعين عليهم فعله بسفينة الشحن المختطفة وعلى متنها 33 دبابة وأسلحة أخرى.

فقد أعلنت مجموعة ملاحية في منطقة شرقي أفريقيا، وتقول إنها تراقب الوضع عن كثب، أن ثلاثة رجال من القراصنة المتواجدين على متن السفينة المختطفة تعرضوا لإطلاق نار، لكن لم يتضع بعد حجم إصاباتهم.

لكن القراصنة، الذين يحتجزون سفينة الشحن الأوكرانية quot;فاينةquot; منذ الأسبوع الماضي ويطالبون بفدية مقدارها 20 مليون دولار أميركي، نفوا صحة نبأ وقوع اقتتال داخلي بينهم.

ففي مكالمة أجرتها معه وكالة الأنباء الفرنسية عبر الأقمار الصناعية، قال سوجول علي، المتحدث باسم القراصنة، إن مثل هكذا تقارير مجرد quot;دعايةquot;.

quot;دعاية مغرضةquot;

وأضاف قائلا: quot;هذه دعاية مغرضة ينشرها بعض الأشخاص غير المدركين لوضعنا. فنحن موحدون في قضية معاقبة أولئك الذين يسيئون استخدام المياه الصومالية.quot;

وقال المتحدث إنه ورفاقه من الخاطفين كانوا مجرد يحتفلون بعيد الفطر، مضيفا: quot;نحن سعداء على متن السفينة وها نحن نحتفل بالعيد، إذ لم يتبدل شيء.quot;

وشدد سوجول على أنه لا يوجد أي خلافات بين الخاطفين، إذ قال: quot;نحن لم نختلف على شيء واحد، فما بالك بالحديث عن إطلاق نار بيننا؟.quot;

وفي تطور منفصل، ذكرت شركة الشحن ميسك برهاد، التي تملكها الحكومة الماليزية، إنها استعادت سفينتيها المختطفتين بعد أن كانت قد دفعت فدية للخاطفين.

وقال متحدث باسم الشركة المذكورة إن أمر دفع فدية هو ضد مبدأ وسياسة الشركة، إلا أن اتخاذ مثل تلك الخطوة كان ضروريا من أجل ضمان إطلاق سراح طاقمي السفينتين المذكورتين.

نفي كيني
من جهة أخرى، كان متحدث باسم وزارة الدفاع الكينية قد نفى في وقت سابق أن تكون السفينة الأوكرانية quot;فاينةquot; متوجهة إلى السودان عوضا عن كينيا عندما احتجزها الخاطفون.

وقال المتحدث: quot;تمتلك الحكومتان الكينية والأوكرانية الوثائق التي تثبت أن حمولة الباخرة هي ملك للحكومة الكينية وليست لأشخاص مجهولين في السودانquot;.

وكان ناثان كريستينسين المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي في البحرين قد قال إن الدبابات والأسلحة الأخرى على متن الباخرة كانت في طريقها إلى السودان.

وكان القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون السفينة قد جددوا مطالبتهم بدفع فدية قدرها عشرين مليون دولار مقابل الافراج عن السفينة وطاقمها رغم محاصرتهم من قبل ثلاثة سفن حربية.

وفاة أحد أفراد الطاقم

وقد أكد المتحدث باسم القراصنة لوكالة فرانس برس عبر الهاتف محاصرة السفينة المحتجزة من قبل السفن الحربية على مقربة من السواحل الصومالية مشيرا، إلى وفاة أحد أفراد طاقم السفينة الروس quot;لأسباب طبيعيةquot;.

وأكد سوجول علي على شرط الحصول على 20 مليون دولار للافراج عن السفينة وطاقمها واضاف انهم محاصرون من قبل عدد من السفن الحربية لكنهم quot;لن يتخلوا عن السفينة او يستسلموا او يتراجعوا عن طلب الفديةquot;.

وقال متحدث باسم الحكومة المحلية في بونت، لاند التي تحتجز السفينة قبالة سواحلها، إن quot;السفن الحربية التي تحاصر القراصنة تشمل سفينة أميركية واثنتين أوروبيتين، وهي تبحر على مسافة قريبة جدا من السفينة المختطفةquot;.

فرقاطة روسية

وكانت روسيا قد أرسلت أيضا فرقاطة إلى المنطقة للمشاركة في جهود إنقاذ السفينة الأوكرانية quot;فاينةquot;.

يُذكر أن quot;فاينةquot; كانت قد تعرضت للاختطاف أثناء إبحارهها إلى ميناء مومباسا في كينيا لتسلميها إلى الجيش الكيني.

ويبلغ عدد طاقم السفينة المختطفة 21 بحارا منهم 17 أوكرانيا من بينهم ربان السفينة و3 روس ومواطن من جمهورية لاتفيا.

وقد أكد وزير الدفاع الأوكراني، يوري يكانوروف، أن quot;كافة الدبابات والأسلحة المحتجزة كانت قد اشتُريت بطريقة قانونية تتوافق مع الاتفاقيات الدوليةquot;.

سفينة يابانية

وكان القراصنة الصوماليون قد أفرجوا مؤخرا عن سفينة يابانية مختطفة منذ 20 يوليو/ تموز الماضي مقابل فدية قدرها 2 مليون دولار.

وقال مسؤول محلي في إقليم بونت لاند إن سفينة الشحن اليابانية كانت تحمل شحنة من الرصاص والزنك وعلى متنها 20 بحارا فلبينيا.

كما أفرج القراصنة عن سفينة مصرية وجميع أفراد طاقمها الخمسة والعشرين بعد اختطافهم أوائل الشهر الجاري.

مفاوضات وفدية

ولم توضح المصادر المصرية ما إذا كانت المفاوضات مع القراصنة قد تضمنت الاتفاق على دفع فدية مقابل الإفراج عن السفينة.

وتقول سلطات إقليم بونتلاند في الصومال، الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي، إنها عاجزة عن عمل أي شيء لكبح جماح القرصنة.

وقدَّر مسؤول رفيع في الأمم المتحدة قيمة الفدية التي يحصل عليها القراصنة في العام الواحد بـ 100 مليون دولار.

وتقول وكالة الملاحة الدولية إن أكثر من 55 سفينة تعرضت للاختطاف من قبل القراصنة الصوماليين في خليج عدن والمحيط الهندي منذ بداية هذا العام.