نيودلهي: قالت الحكومة الهندية ان رئيس الوزراء مانموهان سينغ يحرز quot;تقدما سريعاquot; يوم الاحد بعد جراحة قلب مفتوح ناجحة لتغيير الشريان التاجي وانه قد يعود الى العمل قبل فترة كافية من الانتخابات العامة المتوقع ان تجرى قبل مايو ايار.

وأضافت الحكومة في بيان quot;رئيس الوزراء مانموهان سينغ... تحدث الى اسرته هذا الصباح. الاطباء المشرفون على رئيس الوزراء يقولون ان حالته مستقرة وانه يشعر براحة ويحرز تقدما سريعا.quot;

وقال اطباء شاركوا في الجراحة ان سينغ سيظل في المستشفى لأسبوع على الاقل وربما يتمكن من العودة للعمل خلال شهر.

ولم يجر تعيين قائم بأعمال رئيس الوزراء خلال تواجد سينغ في المستشفى مما زاد من الانتقادات بأن القوة النووية بلا قائد خلال فترة تعافي الزعيم البالغ من العمر 76 عاما.

وسيتولى وزير الخارجية براناب مخيرجي بعض مسؤوليات رئيس الوزراء بالاضافة الى شؤون وزارة المالية بينما يتعافى سينغ بعد الجراحة.

لكن عدم وجود نائب واضح أدى الى تكهنات بأن حزب المؤتمر الحاكم لا يريد منح مخيرجي تأييدا عاما كقائم بأعمال رئيس الوزراء مما قد يلقي بظلال على مرشحين اخرين داخل الحزب يتنافسون على خلافة سينغ.

وكتب المعلق ميغاند ديساي في صحيفة صنداي اكسبريس quot;الهند تتصرف مثل مملكة يشك الملوك بها ان هناك دائما مؤامرة تحاك للاطاحة بهم.quot;

وتأتي الجراحة التي خضع لها سينغ فيما يعد حزب المؤتمر الذي ينتمي اليه حملته للانتخابات العامة التي ستجرى بحلول مايو ايار. والمعركة الاساسية بين الحكومة الائتلافية بقيادة حزب المؤتمر وائتلاف يقوده حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي.

ورغم مرضه فان محللين يرون انه لا يوجد بديل واضح لسينغ الاقتصادي الذي يتحدث عادة بنبرة هادئة وينظر اليه في الهند كسياسي كبير يحظى بالاحترام.

ويريد بعض اعضاء حزب المؤتمر ان يكون راحول غاندي سليل احدى اقوى العائلات الهندية خليفة سينغ فيما يقول اخرون ان غاندي لا يزال صغيرا جدا ويفتقر الى الخبرة لتولى زمام السلطة.

وقال مسؤولون ان سينغ خضع لجراحة قلب مفتوح في بريطانيا عام 1990 كما أجريت له جراحة في الرسغ عام 2006 وجراحة في البروستاتا وجراحة لازالة مياه بيضاء من العينين العام الماضي.

وارسل الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني باقات زهور الى رئيس الوزراء الهندي يوم السبت. وتوترت العلاقات بين البلدين منذ هجمات مومباي في نوفمبر تشرين الثاني.