موسى النمراني من اليمن: توجهت منظمة (SEYAJ) لحماية الطفولة في الجمهورية اليمنية إلى الفئات القبلية المتقاتلة في محافظة عمران وغيرها من مناطق الحروب القبلية في اليمن إلى الاحتكام للشرع والقانون، أو على الأقل العودة لأحكام وأعراف القبائل وشيمها في تجنب قتل أو استهداف الأطفال والنساء في حروبهم، وعدم إطلاق النار على المدنيين غير المشتركين في القتال.

ودعت المنظمة من أسمتهم بالمعنيين من مسؤولي الدولة ومشائخ القبائل ورجالاتها إلى سن عقوبات رادعة بحق أي طرف يثبت أنه يقوم باستهداف الأطفال والنساء أو إشراكهم في عملياته القتالية، سواء كمقاتلين أو مساعدين أو مقدمين لدعم لوجستي أو غير ذلك من أشكال الإشراك التي تعرض حياة الأطفال للمخاطر، وأشارت منظمة سياج إلى معلومات وصلتها عن سقوط ضحايا من الأطفال في القتال الدائر منذ أكثر من أربعة أشهر في مناطق القبائل بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، مؤكدة أنه حتى تاريخ اليوم 25 يناير 2009م سقط 63 شخصاً ، 40% منهم دون السن القانونية، كما نقلت المنظمة عن مصادر وصفتها بالمؤكدة قولها أن المتحاربين يستخدمون الأطفال ممن هم دون السن القانونية كمقاتلين أو مساعدين في العمليات القتالية وان 50% من المقاتلين في هذه الحروب القبلية هم من الأطفال.

وفي رد على سؤال لإيلاف حول مسألة توقيت هذا النداء قال أحمد القرشي رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أن ارتفاع عدد ضحايا الحرب القبلية في عمران الى نحو 63 شخصاً قرابة النصف منهم دون السن القانونية أمر خطير جداً، والأخطر من ذلك أنه مسكوت عنه وكأن ضحايا الحروب القبلية ليسوا بشراً يستحقون الاهتمام، مؤكدا أن ازدياد معدلات المواجهات المسلحة بين القبائل مع قبائل أو القبائل مع الدولة كان وراء الاهتمام بهذه القضية.

وأضاف القرشي في حديثه لإيلاف أن ثقافة المجتمع التي لا ترى بأساً في تجنيد صغار السن بل بالعكس ترى أن ذلك جزء رئيسي من مكملات الرجولة عند الذكر وقال هذه ثقافة خطيرة، والنداء الذي وجهناه ليس وقتيا ولا مرتبط بزمن معين بل سنعمل على خلق برامج للتوعية بالسن القانونية وحقوق الطفل في أوساط القبائل، وعلى طرق احترام حق هذا الشخص حتى يبلغ السن القانونية وهي 18 عاماً ويكون بإمكانه اتخاذ القرار الصائب لحياته ومستقبله، وانتقد رئيس منظمة سياج دور الدولة التي قال أنها لم تحرك ساكناً في هذا الاتجاه وبدلاً من حماية أرواح ومصالح المواطنين والتركيز بشكل أساس على حماية الفئات الضعيفة كالأطفال والنساء اكتفت بالمشاهدة عن بعد هذا إذا لم تكن هي طرف في هذا النزاع أو ذاك وقال في هذه الأثناء وأنا أتحدث معك يأتي خبر مفاده أن القوات الحكومية تقصف مناطق قبائل عبيدة في مأرب بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا ولا شك أن هذه القبائل التي تستهدفها الدولة بآلتها العسكرية تقطن مناطق سكنية وهناك مدنيون أي غير محاربين وتساءل القرشي : هنا من يضمن عدم سقوط ضحايا من الأطفال بسبب القصف الحكومي ومن يضمن أرواح الأطفال الموجودين في صفوف مقاتلي القبائل من الموت؟ من يتحمل مسئولية ما يحدث في ظل أن الدولة طرف في القتال.

وعبرت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء تلك الأوضاع غير الطبيعية وتدعو الدولة ممثلة بوزارة الداخلية إلى القيام بواجبها في حماية أرواح المواطنين عموماً والأطفال بوجه خاص ، كما دعت وسائل الإعلام إلى القيام بواجبها في تسليط الأضواء على ما يحدث في مناطق القتال ونقل الصورة إلى الرأي العام المحلي والدولي كي يعرف الجميع ما يحدث أملاً في أن تدخلا من أي طرف سينتج عنه حقن دماء الناس هناك.