أشرف أبوجلالة من القاهرة: قال اليوم عاموس جلعاد، المسؤول البارز بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن مصر تعتبر حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; على أنها عدو وطني وتهديد لنظامها، وأنها عازمة الآن أكثر من ذي قبل علي مكافحة عمليات تهريب الأسلحة المستمرة إلى داخل قطاع غزة. ونقلت صحية هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم عن جلعاد، الذي يتولى جانب المفاوضات نيابة ً عن إسرائيل مع مصر، قوله :quot; أظهرت مصر تسامحا ً شديدا ً تجاه أنشطة القوات الإسرائيلية ( في غزة ). وحتى اليوم، تنتهج مصر أسلوبا صارما للغاية ضد حماس، كما أنها غير مستعدة لمنح الحركة أي شيء ndash; ( من بينها ) فتح معبر رفح الحدودي quot;.

وأضاف جلعاد، الذي يترأس مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن عزم مصر على مكافحة عمليات التهريب كان غير مسبوق، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أيضاً، لم يسبق له وأن أظهر مثل هذه الرغبة في الحد من التدفق غير الشرعي للأسلحة. وأضاف جلعاد أن الأمر يتطلب لبعض الوقت من اجل معرفة ما إذا كانت هذه النوايا ستكلل بالنجاح أم لا، لكنه كان متفائلاً نتيجة لاشتراك كلا من مصر وإسرائيل في نفس الرؤى المرتبطة بالتهديدات التي تمثلها عمليات تهريب الأسلحة.

وأوضح :quot; لقد عملت جميع التفاهمات التي توصلت إليها إسرائيل مع مصر في أعقاب عملية الرصاص المصبوب التي نفذت مؤخرا في القطاع علي خلق أساسا جيدا. سوف نتعامل بشكل مباشر مع مصر، كما سنعمل علي الاستفادة من القوات الدولية. كما أن وقوع هجوم كمثل هذا الذي وقع اليوم سوف يضطر إسرائيل للإقدام علي تصرف سوف يفوق مجرد إغلاق المعابر الحدودية وحماس تدرك ذلك. كما ليس في نيتها مهاجمة إسرائيل quot;.

كما أشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن مصر حذرت الدول الأوروبية في وقت سابق اليوم الثلاثاء بأن تفكر مليا ً قبل إرسال السفن للقيام بدوريات في المياه الساحلية لغزة من أجل منع تهريب الأسلحة، قائلة ً أن اتخاذ مثل هذه الخطوة أمر قد يكون له عواقب وخيمة علي العلاقات مع الدول العربية. وقد جاء هذا التحذير على لسان وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، بعد أن عرضت كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بإرسال بوارج حربية إلى منطقة الشرق الأوسط من أجل القيام بمراقبة ومنع تهريب الأسلحة إلي داخل قطاع غزة والمساعدة على ترسيخ وقف إطلاق النار الهش.