ستجري سيول محادثات مع بيونغ يانغ لاستئناف مسألة لم شمل الأسر الكورية المشتتة منذ حرب الجارتين عام 1950

سيول: اقترحت حومة سيول اليوم الاثنين إجراء محادثات مع كوريا الشمالية هذا الأسبوع لمناقشة سبل تفادي حدوث فيضانات من نهر يتدفق عبر حدودهما المشتركة، واستئناف مسألة لم شمل الأسر الكورية المشتتة منذ الحرب الكورية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; عن المتحدث باسم وزارة الوحدة شون هاي سونغ قوله ان الحكومة الكورية الجنوبية وجهت إلى كوريا الشمالية رسالة تقترح فيها إجراء محادثات على المستوى العملي يوم الأربعاء المقبل في مدينة كايسونغ الحدودية للبحث في كيفية تطبيق إجراءات تحول دون فيضان نهر إيمجين،كما حصل قبل فترة وتسبب بمقتل 6 كوريين جنوبيين. وأوضح شون ان وزير الأراضي والنقل شونغ جون هوان وقع على الرسالة الموجهة إلى رئيس وزارة الأرض والحفاظ على البيئة الكوري الشمالي باك سونغ نام.

واعتبرت quot;يونهابquot; انه في حال أجريت المحادثات فهي ستتركز على تفريغ كوريا الشمالية المفاجئ للمياه من أحد السدود بسبب ارتفاع منسوب نهر إيمجين ما أدى إلى وفاة 6 كوريين جنوبيين، مع العلم ان كوريا الشمالية أكدت انها اضطرت لفتح السد متعهدة تبليغ كوريا الجنوبية مسبقاً في المستقبل.

يذكر ان تصريف المياه من قبل كوريا الشمالية من دون إعلان مسبق تسبب في كثير من الأحيان بإلحاق الضرر بمزارع الأسماك والمناطق على ضفاف النهر في منطقة يونغ- تشون التي تبعد حوالى 60 كم شمال سيول في إقليم كيونغكي، وذلك منذ أن بدأت كوريا الشمالية بناء السدود في عام 2000، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تحدث فيها خسائر في الأرواح.

وفي سياق منفصل، أعلن الصليب الأحمر الوطني الكوري الجنوبي ان رئيسه يو شونغ ها وجه رسالة إلى نظيره الكوري الشمالي جانغ جاي أو يقترح فيها إجراء محادثات يوم الجمعة المقبل في منتجع جبل كوم كانغ عند الشاطئ الشرقي لكوريا الشمالية، من أجل اكتشاف سبل استئناف لم شمل الأسر الكورية المشتتة منذ الحرب الكورية (1950 ـ 1953).

يشار إلى انه في الشهر الماضي، اجتمع مئات أفراد العائلات المشتتة في المنتجع في إطار اتفاق توصل إليه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل ورئيسة مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية هيون جيونغ أون. ويعتقد ان قرابة 600 ألف شخص في كوريا الجنوبية لديهم أقارب في كوريا الشمالية.

ويذكر ان مكاتب الصليب الأحمر في الكوريتين هي التي بدأت برنامج لم شمل الأسر الكورية المشتتة في العام 2000، وكان الأمر نتيجة للقمة الكورية التاريخية الأولى التي عقدت في تلك السنة، إلا ان اللقاءات علقت في أواخر العام 2007 ، بعدما قاطعت بيونغ يانغ الحوار مع كوريا الجنوبية، إلا انها وافقت الشهر الماضي على استئناف برنامجها الإنساني في ما يعتبر إشارة جديدة إلى انها تتخذ موقفاً تصالحياً أكثر مع سيول.

ورداً على سؤال ماذا سيكون رد سيول في حال طلبت بيونغ يانغ منها استئناف المساعدات الإنسانية المعلقة منذ وصول الرئيس لي ميونغ باك إلى الحكم في كوريا الجنوبية، أجاب شون quot;ما اقترحناه هو لم شمل العائلات، ومن غير المناسب التشكيك في أي مجالات يمكن مناقشتهاquot;. وأضاف quot;نعتبر جمع الأسر أولويةquot;.