بيشاور، لاهور: اعلنت الشرطة ومصدر طبي ان طفلا على الاقل قتل الخميس في اعتداء استهدف مبنى يقيم فيه موظفو الحكومة في بيشاور بشمال غرب باكستان بعد اربعة هجمات استهدفت الشرطة واسفرت عن مقتل 39 شخصا خلال النهار.

وقال قائد شرطة بيشاور، عاصمة الولاية الشمالية الغربية ان quot;قنبلة انفجرت في مبنى سكني لموظفي الحكومةquot;. واكد الدكتور محبوب علي المسؤول في مستشفى المدينة الاساسي ان جثة طفل نقلت الى المستشفى بالاضافة الى ستة جرحى.

39 قتيلا في هجمات شنها مسلحون على الشرطة الباكستانية ومبنى حكومي

وكان شن مسلحون الخميس هجمات استهدفت الشرطة الباكستانية ومبنى سكنيا حكوميا قتل فيها 40 شخصا على الاقل في تصعيد جديد في احد عشر يوما من اعمال العنف الدامي.

وتؤكد الهجمات المتزامنة قدرة المتطرفين المسلحين على ضرب قلب باكستان وضعف قدرة القوات الامنية ونقص تجهيزاتها، رغم وعود بهجوم جديد ضد طالبان قرب الحدود الافغانية.

وتشهد باكستان الدولة النووية المجاورة لافغانستان والحليف الكبير في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب، هجمات مرتبطة بطالبان قتل فيها اكثر من 160 شخصا منذ الخامس من تشرين الاول/اكتوبر.

فبين التاسعة والعاشرة صباحا وخلال دقائق فاصلة اقتحم مهاجمون مسلحون بالقنابل والسترات المحشوة بالمتفجرات فرع quot;وكالة التحقيقات الفدراليةquot; في لاهور واكاديمية لتدريب الشرطة واكاديمية للكوماندوس عند مشارف المدينة.

ومركز التدريب الواقع في ماناوان تعرض لهجوم في 30 آذار/مارس الماضي قتل فيه ثمانية من متدربي الشرطة. ومبنى وكالة التحقيقات الفدرالية في لاهور استهدفه ايضا تفجير في آذار/مارس 2008 ادى الى مقتل 16 شخصا.

من جهة اخرى، اعلنت الشرطة ومصدر طبي ان طفلا على الاقل قتل الخميس في اعتداء استهدف مبنى يقيم فيه موظفو الحكومة في بيشاور شمال غرب باكستان.

وقال قائد شرطة بيشاور عاصمة الولاية الشمالية الغربية ان quot;قنبلة انفجرت في مبنى سكني لموظفي الحكومةquot;. واكد الدكتور محبوب علي المسؤول في مستشفى المدينة الاساسي ان جثة طفل نقلت الى المستشفى بالاضافة الى ستة جرحى.

وقالت الحكومة المدنية الضعيفة في افغانستان ان البلاد تواجه حربا جديدة عقب سلسلة هجمات في البنجاب القلب السياسي لافغانستان، والبعيدة عن معقل التمرد في المنطقة القبلية الشمالية الغربية.

وقال وزير الداخلية رحمن مالك للصحافيين quot;انهم يخوضون حرب عصابات. كانوا ينشطون اولا في الولاية الحدودية الشمالية الغربية اليوم هم في البنجاب. انهم ارهابيون مأجورون يسعون لزعزعة استقرار باكستانquot;.

وحتى بعد ان تمت السيطرة على المسلحين حذرت الشرطة من تهديدات بمزيد من الهجمات في لاهور، العاصمة الثقافية التي شهدت سلسلة من الهجمات المسلحة منذ آذار/مارس الماضي.

وقال قائد شرطة لاهور برفيز راثور لوكالة فرانس برس ان quot;14 شخصا بالاجمال قتلوا في ماناوان بينهم اربعة ارهابيين وتسعة من الشرطة وشخص لم تحدد هويتهquot;.

وقال ان quot;عمليات البحث جارية في مختلف انحاء المدينة. هناك تهديدات بمزيد من الهجماتquot;.

وقال مسؤولون امنيون ان 16 شخصا ومدني قتلوا وان عشرة مهاجمين قتلوا او فجروا انفسهم حول لاهور.

وقال مسؤولون ان خمسة مهاجمين من بينهم مراهق على الاقل تسلقوا الجدار الخلفي لاكاديمية الكوماندوس في بيديان مما ادى الى حصار استمر اربع ساعات تقريبا قبل ان يعلن الجيش سيطرته بالكامل.

وقال الميجور جنرال شوكت احمد قائد الجيش في المدينة الواقعة شرقا، ان quot;الوضع داخل مركز بيديان تحت السيطرة الكاملةquot;.

وقال المسؤولون ان الاسر التي تقيم داخل حرم الاكاديمية حبسوا انفسهم داخل مساكنهم لتجنب النيران.

وقال الضابط في الشرطة محمد اظفر ان مسلحا شابا قتل باطلاق النار على رأسه وعثر ثمانية قنابل بين ملابسه.

واوضح اظفر ان المسلح quot;في ال15-16 من العمر. لم يتمكن من تفجير سترته (المفخخة). وكان معه ايضا علبة تمورquot;.

وشدد احمد على ان القوات الباكستانية quot;تجنبت كارثة كبرىquot; رغم انتقادات بان المسلحين ينتقمون لمقتل زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود في ضربة صاروخية بطائرة بدون طيار في آب/اغسطس الماضي.

ويستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما للتوقيع على قانون يخصص 7,5 مليار دولار لبناء مدارس وطرق ومؤسسات ديمقراطية في باكستان في اطار استراتيجية للقضاء على المتمردين هناك وفي افغانستان.

وفي بلدة كوهات القريبة من بيشاور (شمال غرب) قال المتحدث باسم الشرطة فضل نعيم ان 11 شخصا قتلوا من بينهم ثلاثة شرطيين، الخميس.

واكد المسؤول الكبير في الشرطة عبد الله خان لوكالة فرانس برس وقوع quot;هجوم انتحاري بشاحنة (فان) مفخخةquot;.

وقالت الشرطة ان المهاجم اقتحم بسيارة الجدار الخلفي لمركز الشرطة في كوهات وان المبنى لحقت به اضرار كبيرة.

والجمعة الماضي، قتل 52 مدنيا على الاقل عندما فجر انتحاري سيارته في سوق مزدحم في بيشاور.

وفي اليوم التالي، شن مسلحون مرتبطون بطالبان هجوما جريئا على مركز للشرطة قرب اسلام اباد قتل فيها 23 شخصا. وحوصر المركز يوما وتم احتجاز 39 رهينة حررتهم قوات الكوماندوس.

وزادت التكهنات بأن الجيش على وشك ان يشن هجوما بريا على جنوب وزيرستان معقل المسلحين المتشددين.

وفر عشرات آلاف الاشخاص وقصفت الطائرات الحربية اهداف يشتبه بانها لطالبان في المنطقة الخميس، حسبما ذكره مسؤولون امنيون وشهود عيان.

وقال مسؤولون ان اربعة اشخاص على الاقل قتلوا عندما قصفت طائرة اميركية بدون طيار، موقعا يشتبه بانه مخبأ للمتشددين في شمال وزيرستان النائية.