طالبت الجبهة التركمانية العراقية بحماية التركمان من العمليات الإرهابية، وكان مسجد للتركمان في تلعفر تعرض لتفجير اليوم الجمعة.

لندن: اكدت الجبهة التركمانية العراقية ان نصف العمليات الارهابية في البلاد استهدفت مؤخرا المواطنين التركمان الذين يمثلون القومية الثالثة في البلاد بعد العربية والكردية وطالبت الحكومة العراقية بحمايتهم وأتخاذ اجراءات فعلية تبعد عنهم الاستهداف بالقتل والتدمير محذرة من ان استمرار ذلك سيؤثر سلبا على الوضع الأمني الهش اساسا في العراق الذي يستعد للانتخابات العامة المقبلة .
وقالت الجبهة في بيان صحافي الليلة تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه في اعقاب تفجير مسجد في مدينة تلعفر الشمالية ان هذه العملية quot;استهدفت التركمان اثناء تأديتهم لصلاة الجمعة حين تمكن ارهابي من التسلل الى مسجد في حسن كوي اثناء الصلاة و اطلق رصاصتين على خطيب الجامع وهو واقف في المنبر ثم اغتال احد القضاة برصاصتين في رأسه و حين حاول الشباب من المصلين منعه من الهروب فجر نفسه بحزام ناسف بينهم وبلغ عدد الضحايا 15 قتيلا و90 جريحا اصابات بعضهم بليغة مما قد يرفع عدد القتلى quot; .

وشددت الجبهة التركمانية على المطالبة quot;بوجوب الاعلان عن نتائج التحقيقات في العمليات الارهابية التي تستهدف التركمان بغد ان اصبح هذا الاستهداف واضحا منذ فجيعة تازة خورماتو في 22 حزيران (يونيو) الماضي و مع استمرار الخروقات الأمنية فأن اكثر من نصف العمليات الارهابية التي نفذت كانت موجهة ضد التركمان ومع عدم الاعلان عن نتائج التحقيقات فأن الخروقات الأمنية مستمرة في استهدافها للتركمانquot; .
ودعت الجبهة الحكومة المركزية والسلطات الامنية ذات العلاقة الى اتخاذ اجراءات فعلية لحماية التركمان محذرة من ان استمرار استهدافهم سيؤثر سلبا على الوضع الأمني الهش اساسا في العراق الذي يستعد للانتخابات العامة القادمة.

وقال مسؤولون امنيون ان مفجرا انتحاريا قتل اليوم 15 شخصا وأصاب 90 آخرين في هجوم على مسجد يرتاده المصلون السنة في محافظة نينوى المضطربة في شمال العراق وكان إمامه انتقد تنظيم القاعدة. واشاروا الى ان رجلا فجر نفسه في مسجد تل عفر بمحافظة نينوي على بعد 420 كيلومترا الى الشمال الغربي من العاصمة خلال صلاة الجمعة. وقالوا ان المهاجم قتل رميا بالرصاص قاضيا محليا كان يصلي هناك قبل ان يطلق المتفجرات.
وتعتبر محافظة نينوى المعقل الرئيسي الأخير للمسلحين بعد اخراجهم على نحو كبير من العاصمة بغداد ومحافظة الانبار بغرب البلاد نتيجة تحالف بين شيوخ القبائل السنية والقوات الاميركية.

وكانت تل عفر وهي الموطن الرئيسي للتركمان هدفا دائما للتفجيرات ومن بينها اثنان وقعا في التاسع من تموز (يوليو) الماضي وأسفرا عن مقتل 34 وآخر وقع في 11 تموز أودى بحياة أربعة.

وشهد العراق تراجعا كبيرا في الهجمات خلال الثمانية عشر شهرا الماضية وابتعد عن العنف الطائفي الذي يمزق البلاد منذ بضع سنوات. ولاتزال التفجيرات واطلاق النار وعمليات القتل الاخرى تحدث بصورة يومية ومن المتوقع أن تزداد قبل الانتخابات العامة المقررة في كانون الثاني (يناير) المقبل.