تعهد مير حسين موسوي بمواصلة جهود الإصلاح في إيران، رغم منع الاحتجاجات من قبل السلطات الإيرانية.

طهران: قال موقع زعيم المعارضة الايراني مير حسين موسوي على الانترنت يوم الاحد ان موسوي تعهد بمواصلة الجهود لاصلاح الجمهورية الاسلامية رغم حملة قامت بها السلطات ضد الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو حزيران.
وأغرقت الانتخابات وما تلاها من اضطرابات ايران في اعمق ازمة داخلية منذ الثورة الاسلامية عام 1979 . وتقول المعارضة ان اكثر من 70 شخصا قتلوا فيما اخمد الحرس الثوري وميليشيات اسلامية الاحتجاجات التي اندلعت عقب الانتخابات.

ويشير مسؤولون الى ان نصف هذا العدد قتل بما في ذلك افراد من قوات الامن.
ويقول موسوي الذي حل ثانيا في انتخابات الرئاسة ومعتدلون اخرون انه جرى التلاعب في الانتخابات لتأمين اعادة انتخاب الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد لفترة رئاسة ثانية. وتنفي السلطات الايرانية هذا الزعم.

وتقول جماعات لحقوق الانسان ان ألقي القبض على الاف الاشخاص بعد الانتخابات. ولا يزال اكثر من 100 شخص بينهم مسؤولون كبار سابقون في السجن. وحكم على ثلاثة منهم حتى الان بالاعدام.
ونقل موقع (كلمة) (Kaleme) عن موسوي قوله quot;شعبنا ليس من مثيري الشغب. الاصلاح سيستمر ما دامت مطالب الشعب لم تنفذ.quot;

كما نقل الموقع عنه قوله في اجتماع مع اقارب نائب وزير الخارجية السابق المحتجز محسن امين زاده quot;ابقاء هؤلاء الاشخاص في السجن لا معنى له. يجب ان يطلق سراحهم باسرع ما يمكن.quot;
وكشفت الانتخابات عن انقسامات عميقة بين النخبة الحاكمة في ايران.

ويعتقد الاصلاحيون انه يتعين على الجمهورية الاسلامية ان تتغير كي تظل قائمة وان تفي بمطالب الشباب الذين يمثلون الجزء الاكبر من سكانها.
وانحى العضو الاصلاحي البارز بالبرلمان علي مطهري باللائمة على كل من احمدي نجاد وزعيم المعارضة مير حسين موسوي في احداث صدع في البلاد.

ونقلت صحيفة سرماية عن مطهري قوله لنشطاء محافظين quot;على اصدقائنا ان يلاحظوا ان احمدي نجاد له دور ايضا في الخلاف الاخير.
quot;من اجل حماية واصلاح الوحدة الوطنية يجب على السيد موسوي ان يعترف باخطائه وان يعتذر للشعب ويتعين على السيد احمدي نجاد فعل ذلك ايضا. واذا لم يفعلا ذلك فسيستمر الخلاف.quot;

وفي تقرير منفصل بصحيفة وطن امروز اشار احد اقارب وحلفاء الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الى ان موسوي لا يزال يتمتع بتأييد رجل الدين واسع التأثير.
وتحدى رفسنجاني وهو منافس لاحمدي نجاد سلطة الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي في يوليو تموز باعلانه ان الجمهورية الاسلامية في ازمة وطالب بانهاء احتجاز اصلاحيين في اعقاب الانتخابات الرئاسية.

لكن رفسنجاني خفف من موقفه لاحقا على ما يبدو اذ حث الايرانيين الشهر الماضي على اتباع ارشادات خامنئي ودعا الى الوحدة الوطنية.
ونقل عن حسين مراشي وهو حليف مقرب لرفسنجاني قوله quot;طالما يسعى مير حسين موسوي لنفس الهدف المهم فانه سيحظى بتأييد رفسنجاني.quot;