أعلن الجيش اليمني اليوم عن مقتل 14 من أتباع المتمردين الحوثيين في محافظة شمالي شرق اليمن في مواجهات مع الجيش في منطقة رازح. وقال مصدر عسكري ان تلك العناصر قتلت خلال محاولات تسلل من جانب تلك العناصر إلى بعض المواقع في رازح فيما تم ضبط 11 منهم.

صنعاء: واضاف المصدر العسكري انه تم تدمير أربعة اوكار quot;للإرهابيينquot; قرب منطقة الصحن وفي السبهلة وسقط من كانوا يتحصنون في تلك الاوكار بين قتيل وجريح. واوضح المصدر ان وحدة عسكرية متخصصة تمكنت من نزع شبكة الغام كان المتمردون الحوثيون زرعوها في اماكن مختلفة في مديريتي الصفراء والمهاذر.

إلى ذلك أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب بصنعاء اليوم الثلاثاء احكاما بالاعدام على عشرة متمردين حوثيين على خلفية مشاركتهم في مواجهات مع القوات اليمنية في شمال شرق صنعاء العام الماضي. وقضت المحكمة ايضا بسجن خمسة آخرين لمدة 15 عاما حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

وكانت المحكمة نفسها اصدرت خلال الاشهر الماضية احكاما بالاعدام على 12 متمردا حوثيا آخر بالتهم نفسها، وآخرها حكمان بالاعدام صدرا السبت الماضي. والمحكومون يشكلون مجموعة هي الرابعة من بين عدة مجموعات من الحوثيين تضم حوالى 190 شخصا تتم محاكمتهم على دفعات بتهمة المشاركة في التمرد والمواجهات المسلحة في بني حشيش في شمال شرق صنعاء عام 2008.

وادين المتهمون خصوصا بالاشتراك في عصابة مسلحة وبمواجهة السلطات بالسلاح. وبعد اعلان الحكم ردد المحكومون داخل قفص الاتهام هتافات التكبير و quot;الموت لاميركاquot;، quot;الموت لاسرائيلquot;، quot;اللعنة على اليهودquot; وquot;العزة للاسلامquot;، وهي شعارات المتمردين الحوثيين الذي يخوضون حاليا مواجهات دامية مع القوات الحكومية في شمال البلاد.

وقدم احد المحامين استئنافا للحكم عن اثنين من المحكومين، احدهما بالاعدام والثاني بالسجن 15 عاما، فيما رفض باقي المحكومين الاستئناف مكررين عدم اعترافهم بشرعية المحكمة. وكانت المواجهات في بني حشيش التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات من صنعاء، اسفرت عن مقتل وجرح المئات بين اذار/مارس وحزيران/يونيو 2008، واستخدمت فيها الاسلحة المتوسطة.

ويتوقع صدور مزيد من الاحكام بحق المتمردين الحوثيين المتهمين بالضلوع في احداث بني حشيش. ويطعن المتمردون الحوثيون الزيديون ومعقلهم محافظة صعدة في شمال البلاد، في شرعية النظام اليمني ويدعون الى قيام الامامة الزيدية التي كان اطيح بها مع اعلان النظام الجمهوري في اليمن عام 1962. ويشكل اتباع الزيدية احدى الفرق الشيعية، اقلية في اليمن الذي تقطنه غالبية من السنة.