حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند اليوم من مغبة عدم قيام بلاده بالمبادرة لتطوير سياسة خارجية قوية داخل الاتحاد الأوروبي اذا كانت تريد الابقاء على نفوذها وسمعتها في العالم.

لندن: قال ديفيد مليباند في محاضرة ألقاها في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بعنوان (السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي بعد معاهدة لشبونة) ان بلاده سوف تفقد نفوذها وسلطتها دوليا في حال محاولتها الوقوف ضد السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بسبب الارتباط بالماضي والخوف من الغير.

وشن مليباند هجوما شرسا على قيادات حزب المحافظين على خلفية اعتراضهم ووقوفهم ضد معاهدة لشبونة وترشيح رئيس الوزراء السابق توني بلير لمنصب رئيس الاتحاد الاوروبي ووصف ذلك الهجوم بأنه نوع من quot;المراوغةquot;. وحذر بأنه من دون وضع سياسات خارجية قوية للاتحاد الاوروبي فان كلا من بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي سوف تصبح بمنأى عن العالم المسيطر عليه حاليا من قبل واشنطن وبكين.

وقال ميليباند ان الخيار المطروح على الدول الأوروبية هو أمر سهل من خلال التعاون المشترك وجعل الاتحاد الأوروبي اما يتولى القيادة ضمن الدول الكبرى على المسرح الدولي واما ان يقف موقف المتفرج في عالم تشكله الولايات المتحدة وبكين. واضاف ان الاختيار اصبح امرا مطروحا على بريطانيا من حيث اما العمل على السعي والمبادرة في تولي قيادة سياسات قوية داخل الاتحاد الأوروبي واما الوقوف على اطلال الماضي والخوف من الغير.