لندن: شرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في مقابلة مع صحيفة quot;الحياةquot; أهداف خطته الجديدة في التعامل مع quot;العالم الإسلاميquot;، وقال إنه يريد أن يتوجه فعلاً إلى الجماعات التي تستخدم العنف ليدعوها إلى نبذه والإنخراط في العملية السياسية.
وأعرب ميليباند عن أسفه لـ quot;أخطاءquot; ارتُكبت في أعقاب هجمات تنظيم quot;القاعدةquot; في الولايات المتحدة في 11 أيلول 2001، وقال إن إجراءات اتُخذت لمكافحة الإرهاب تم تفسيرها على أساس أنها quot;ضد الإسلامquot;. وأشار إلى أنه quot;أخطأquot; عندما تحدث عن العالم الإسلامي على أساس أنه يتألف من quot;معتدلينquot; وquot;متطرفينquot;، قائلاً إن العالم الإسلامي أكبر من أن يُحصر بهذا الإنقسام.
وقال إن من الأخطاء التي ارتكبها الغرب أيضاً هي وضع الجماعات الاسلامية quot;ذات الأهداف الوطنيةquot; في الإطار ذاته مع quot;القاعدةquot; ذات quot;المشروع الإسلامي العالميquot;. وأوضح أن حركة quot;طالبانquot;، مثلاً، اعتُبرت مثل quot;القاعدةquot; على رغم أنها في الواقع عبارة عن مجموعات متعددة من القبائل البشتونية على الحدود الأفغانية - الباكستانية لها أهدافها المحلية الصرف، بينما quot;القاعدةquot; لديها quot;مشروع إسلامي عالميquot;. وقال إن حركة quot;حماسquot; في فلسطين و quot;حزب اللهquot; في لبنان يمكن أن يندرجا أيضاً في إطار الجماعات التي لها هدف quot;وطنيquot;، بحسب ما أعلن في خطابه في جامعة أكسفورد. وأوضح: quot;على رغم أن هناك أشياء في دستور حماس تثير تساؤلات حول الحدود التي تتوقف عندها تطلعاتها، إلا أن الأكيد أن حماس ليست الشيء نفسه كالقاعدةquot;.
وعن quot;حزب اللهquot; قال: quot;موقفنا كان دائماً وحتى العام 2005 تاريخ اغتيال (رئيس الحكومة السابق رفيق) الحريري هو أن نتحاور مع نواب حزب الله، وتوقف ذلك بعد اغتيال الحريري. والجناح العسكري لـ quot;حزب اللهquot; يبقى موصوفاً بأنه منظمة إرهابية في المملكة المتحدة. لكننا وافقنا على أن نعاود التحدث إلى نواب حزب اللهquot; جزئياً، لأن حزب الله لديه وزيراً في الحكومة اللبنانية التي تلتزم عملية السلام العربية. ولكن الذي حصل أن لقاء وحيداً حصل بيننا وبين حزب الله ndash; حضرت سفيرتنا اجتماعاً واحداً كان نائب عن حزب الله حاضراً فيه. والحاصل الآن أن حزب الله يصر على أن أي لقاء يتم معنا يجب أن تُلتقط فيه الصور لسفيرتنا، ونحن نرفض أن تكون الصورة جزءاً من الحملة الانتخابية في لبنان. لذلك فإن اللقاءات لن تُعقد. اللبنانيون هم من يقرر انتخاباتهم ولا نسمح لأنفسنا بأن نتدخل فيهاquot;.
ويقول: quot;أود أن أقول لكل الجماعات التي تملك ميليشيات: أوقفوا العمل المسلح والتحقوا بالعملية السياسية. نريد أن يتم احترام الناس بسبب آرائهم في إطار عملية سياسية. لا يمكنك أن تكون نصفك في إطار عملية سياسية وصندوق الاقتراع ونصفك خارجها وفي يدك بندقيةquot;.
التعليقات