بدأ اليوم في نيجيريا اجتماع مخصص لدراسة تقرير يدعو الى اتخاذ اجراءات لعودة السلام الى اقليم دارفور، ويدرس الاجتماع تقريرا وضعته مجموعة من الشخصيات حول الاقليم

ابوجا: باشر رؤساء دول افريقية الخميس في ابوجا اجتماعا مخصصا لدراسة تقرير حاسم يدعو الى اتخاذ اجراءات لعودة السلام الى اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003. وسيبحث القادة في هذا الاجتماع لمجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي والذي ترأسه نيجيريا حاليا، تقريرا وضعته مجموعة من الشخصيات على اعلى مستوى في الاتحاد الافريقي حول دارفور.

وهذه المجموعة برئاسة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي، تدعو خصوصا الى تشكيل quot;محكمة جنائية مشتركةquot; تضم قضاة سودانيين واجانب مكلفين محاكمة مرتكبي الجرائم في دارفور. وتدعو ايضا الى انشاء لجنة حقيقة ومصالحة اضافة الى دفع تعويضات عن الخسائر التي سببها هذا النزاع الدائر في منطقة غرب السودان منذ ستة اعوام.

واسفرت الحرب الاهلية في دارفور عن مقتل نحو 300 الف شخص بحسب تقديرات الامم المتحدة، في حين تقول الخرطوم ان عشرة الاف شخص فقط قضوا في النزاع، ونزوح 2,7 مليون شخص اخرين.

واعلن مفوض الاتحاد الافريقي للسلم والامن رمضان العمامرة قبل بدء المباحثات لوكالة فرانس برس quot;نامل وننتظر ان تعطي هذه القمة (...) توجيها اكثر وضوحا للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لاعادة السلام والمصالحة والعدل والديموقراطية الى السودانquot;. ويتوقع وصول نحو 15 رئيس دولة افريقية الى ابوجا لحضور القمة.

وعلى الرغم من انه تلقى دعوة من الاتحاد الافريقي، فان الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور، لن يشارك في القمة التي سيمثله فيها نائبه الثاني علي عثمان طه. وبناء على طلب المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، يتضمن جدول اعمال القمة ايضا الازمتين في غينيا والنيجر، بحسب ما افادت مصادر رسمية.