في حديث مع ال بي بي سي اكد هوشيار زيباري وجود أدلة قاطعة وملموسة لدى الحكومة العراقية على دور سوري في تفجيرات بغداد، كما ربط تفجيرات الاحد الماضي بتفجيرات الاربعاء الدامي

موسكو:أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مجددا اتهامه لجهات خارجية بالوقوف وراء تفجيرات بغداد. وقال زيباري إن على الأمم المتحدة التحقيق في احتمال وجود أطراف خارجية. وأشار في حوار مع quot;بي بي سيquot; الى وجود ما وصفه بـquot;أدلة قاطعة وملموسةquot; لدى حكومته على دور سوري في التفجيرات.

كما وجه زيباري أصابع الاتهام مجددا في تفجيرات الأحد الماضي الى من وصفهم بنفس الأشخاص الذين كانوا وراء تفجيرات quot;الاربعاء الداميquot;.

ويذكر أن التفجيرات التي وقعت يوم الأحد 25 أكتوبر 2009 قرب وزارة العدل العراقية وأمانة بغداد في وسط العاصمة العراقية أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا.

كما استهدفت شاحنتان مفخختان استهدفتا وزارتي الخارجية والمالية العراقيتين في بغداد يوم 19 أغسطس 2009 الذي أصبح يسمى بـquot;يوم الأربعاء الأسودquot;، مما أدى الى وقوع انفجارين مروعين هزا المدينة وأسفرا عن مقتل نحو 100 شخص وإصابة عدة مئات بجروح. واتهمت الحكومة العراقية أعضاء قياديين في حزب البعث العراقي السابق مقيمين في سورية بالوقوف وراء التفجيرين. وطالبت بغداد دمشق بتسليمها الأشخاص المشتبه بهم إلا ان الجانب السوري رفض هذا المطلب، مشككا في الأدلة التي قدمتها الحكومة العراقية.

هذا وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه سيرسل مبعوثا خاصا إلى العراق للتشاور مع الحكومة العراقية بشأن قضايا الأمن والسيادة في البلاد وذلك بعد أيام من وقوع تفجيرات متعددة أدت إلى مقتل أكثر من 150 شخصا في بغداد.
وقال بان كي مون في تصريح في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر 2009: quot;استجابة لطلب من الحكومة العراقية سأرسل مساعد الأمين العام للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو (الى بغداد)quot;. وأضاف أن أعمال العنف تستهدف الأبرياء وتهدف إلى تقويض الديمقراطية الهشة في العراق