أعلن في بغداد اليوم عن اعتقال 11 ضابطا و50 مسؤولاً امنياً للتحقيق في أسباب عدم إتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع التفجيرات التي شهدتها بغداد الاحد الماضي وادت الى مصرع 155 مواطنا واصابة اكثر من 600 اخرين.

أسامة مهدي من لندن: قال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد ان القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أعطى موافقته على إعتقال 11 ضابطا و50 منتسبا اخرين من القيادات الامنية في منطقة الصالحية وسط بغداد حيث وقعت الانفجارات الاحد الماضي.

واوضح عطا ان اللجنة امرت بتوقيف كل من: مدير شرطة الصالحية، آمر مركز شرطة الصالحية، آمر مركز شرطة الجعيفر، آمر قاطع شرطة المثنى، آمر نجدة الكرخ، ضابط استخبارات نجدة الكرخ، مقدم اللواء 22 الفرقة السادسة عمليات الكرخ، آمر الفوج الاول اللواء 22، معاون آمر الفوج الاول اللواء 22، آمر السرية الرابعة الفوج الاول اللواء 22، معاون آمر السرية الرابعة الفوج الاول اللواء 22، مسؤول المرابطات في منطقة الصالحية.

واضاف اللواء عطا ان اللجنة أمرت أيضا بتوقيف آمري ومراتب نقاط التفتيش والمرابطات في منطقة الصالحية والبالغ عددها 15 واحالتهم الى التحقيق. واشار الى انه تم اتخاذ قرار باعتقال مسؤولي الامن في اي منطقة تقع فيها انفجارات مستقبلا كما نقل عنه مركز الاعلام الحكومي في بيان وصل نسخة منه إلى quot;ايلافquot;.

وياتي هذا الاجراء في وقت يتعرض له رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة للتحقيق في التفجيرات الاخيرة وبتلك التي وقعت قبلها في التاسع عشر من آب/اغسطس الماضي وادت الى مصرع واصابة حوالي 1200 مواطن وتتهم الحكومة المسؤولية عنها بقيادات بعثية مقيمة بسوريا الامر الذي تنفيه هذه بشدة. ومن جهته اكد عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي حسن ديكان استدعاء وزيري الدفاع والداخلية ووزير الامن الوطني ومدير جهاز المخابرات وكالة وقائد عمليات بغداد لمساءلتهم بشأن حادث الاحد الدامي والذي راح ضحيته العديد من الشهداء والجرحى.

واشار ديكان في تصريح صحافي اليوم الى انه تم تشكيل لجنة خاصة من لجنة الامن والدفاع لاستدعاء واستجواب الوزراء الامنيين وطرح الاسئلة للوقوف على سبب التقصير ومعرفة اسباب الخروقات والانهيار الامني بعد الاستتباب الذي حدث في 2008 موضحاً انه سيتم الاستدعاء الاسبوع المقبل.

وقال رئيسُ المجلسِ الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم أن المجزرةَ الارهابيةَ في منطقةِ الصالحية تبعثُ رسالةً واضحة ًعلى استهدافِ الانسانِ العراقي محذراً في الوقتِ نفسه ِمن تغلغلِ عناصرِ البعثِ في مؤسساتِ الدولة. جاء ذلك في كلمةِ للحكيم في المجلِسِ الثقافي السياسي الاسبوعي واعربَ فيها عن قلقهِ من تواصلِ هذا الاستهدافِ الارهابي للابرياءِ من ابناءِ الشعبِ العراقي. وانتقدَ تنصُلَ المسؤولينَ عن تحملِ تبعاتِ التقصيرِ في الملفِ الامني الذي يشهدُ خروقاتٍ خطيرةً تبعثُ على القلقِ في الشارِعِ العراقي.