أعلن الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان الاولوية لسوريا في علاقتها مع الاتحاد الاوروبي هي للتعاون معتبرا ان لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي quot;جانبا قانونيا بحاجة الى نقاش وتطوير كبيرquot;.

دمشق: نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) الاحد عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله quot;ان الاولوية بالنسبة لسوريا في علاقاتها حاليا مع اوروبا هي للتعاون واننا سنعيد دراسة اتفاقية الشراكة وفق متطلبات المصلحة الوطنية السوريةquot;. وتابع الاسد quot;ان الاولوية بالنسبة لنا في العلاقات مع اوروبا هي للتعاون الموجود حاليا والمستمر وليس للشراكة التى لها جانب قانوني وفني بحاجة الى نقاش والى تطوير كبيرquot;.

واضاف الاسد quot;ان سوريا ستعيد دراسة الاتفاقية كى تحدد متطلباتها لطرحها على الجانب الاوروبي من جديد وان حدود هذه المتطلبات هي المصلحة الوطنية لسورياquot;. ولفت الى انه quot;لا يمكن تحقيق انجازات اقتصادية تنافسية سواء بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي او بدخول منظمة التجارة العالمية ان لم يكن اقتصادنا قوياquot;.

وكان الاتحاد الاوروبي حدد السادس والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر موعدا للتوقيع على اتفاقية الشراكة هذه من دون التنسيق مع دمشق حول هذا الموعد ما دفع السوريين الى طلب ارجائه. وفي الثالث والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر، اعلن السفير الفرنسي لدى سوريا اريك شوفالييه انه quot;يتفهمquot; رغبة دمشق في quot;اعادة تقييم التاثيرquot; الذي يحدثه اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.

وفي اشارة الى عدم حصول تنسيق مع سوريا قبل تحديد موعد التوقيع، قال السفير شوفالييه quot;يمكن تفهم رد فعل السوريين على اعلان الاتحاد الاوروبي موعدا للتوقيع على الشراكة قبل ان يتسلموا رسالة رسمية بهذا الخصوصquot;. وتوافقت الدول الاوروبية في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر على توقيع اتفاق الشراكة مع سوريا بالاحرف الاولى بعد تردد استمر اعواما بسبب انتقادات اوروبية لموضوع حقوق الانسان في سوريا.

وشدد الرئيس السوري انه quot;ما زال امام سوريا انجاز الكثير في المجال الاقتصادي رغم الخطوات الكبيرة التي قطعتها في هذا المجالquot; معتبرا ان من اوليات سوريا quot;اعداد اقتصادنا بما يضمن مصلحة سوريا لان ما يهمنا هو ما لدينا من اوراق اقتصادية وما يخدم مصالحناquot;.

ورأى الرئيس السوري ان quot;الشراكة يجب ان تكون نديةquot; رافضا اي quot;تدخل في الشؤون الداخليةquot; لسوريا. واعتبر انه quot;ليس هناك أسوأ من توقيع اتفاق لا يخدم مصالح البلاد والاجيال القادمة وان حل ازمة بضع سنوات يجب الا يكون على حساب مئتي سنة قادمةquot; موضحا quot;انه لا بد من وضع خريطة طريق للتعاون الاقتصادي مع العالم وفتح ساحات جديدة للتعاون في اوروبا واسيا وغيرهاquot;.