سراييفو: قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس ان روسيا ستعمل من أجل الاسراع في نقل صلاحيات مكتب المراقب الدولي للسلام في البوسنة الى ممثل الاتحاد الاوروبي.

وأنشيء مكتب المندوب السامي الذي يتم اختياره عادة من احدى دول الاتحاد الاوروبي لمراقبة تنفيذ اتفاق دايتون الذي انهى حربا استمرت من 1992 الى 1995 ومزقت الجمهورية اليوغوسلافية السابقة متعددة الاعراق.

ولم يتعاون الكيانان اللذان أنشئا في البوسنة بموجب الاتفاق وهما الاتحاد الكرواتي المسلم وجمهورية صرب البوسنة بشكل يسمح للبوسنة بالعمل بكفاءة كدولة واحدة.

وللمندوب السامي سلطات واسعة لفرض القوانين واقالة المسؤولين الذين يرى انهم يعرقلون عملية السلام ولكن لافروف قال ان ذلك يعيق تطور البلاد.

وأضاف لافروف الذي يزور البوسنة quot;شعب البوسنة والهرسك في حاجة لاخذ مصير بلادهم بأيديهم دون سيطرة خارجيةquot;. وتمثل تصريحات لافروف صدى لنهج بعض الحكومات الاوروبية والقيادة السياسية لصرب البوسنة.

واستهدف المندوبون المتتابعون مسؤولين من المجموعات العرقية الثلاث في البوسنة ولكنهم دخلوا في صدامات أكبر مع أولئك الذين ينتمون للجزء الصربي من البلاد الذين يتهمونهم بمنع عودة اللاجئين ورفض التعاون.

تأتي زيارة لافروف التي تستغرق يوما واحدا للبوسنة قبل اجتماع مزمع في 18 نوفمبر تشرين الثاني لمجلس تنفيذ السلام الذي سيبحث مدى تلبية الشروط اللازمة لاغلاق مكتب المندوب السامي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره البوسني سفين الكالاي quot;ان روسيا بوصفها عضو نشط بمجلس تنفيذ السلام ستبذل كل جهدها لنقل سلطات المندوب السامي الى مكتب الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي.quot;

وتقول الولايات المتحدة وتركيا وهما عضوان أيضا في المجلس ان مكتب المندوب السامي يجب ألا يغلق قبل الوفاء بالمتطلبات وتحقيق الاهداف التي حددها المجلس في السابق.