اعترضت تايلاند على اقتراح تكوين ادراة خاصة للمحافظات الجنوبية المسلمة في البلاد رغم ان ماليزيا والمعتدلين طالبوا اعطاء تلك المحافظات درجة معينة من الحكم الذاتي

كوالالمبور: رفضت الحكومة المركزية التايلندية اقتراح رئيس حزب (بويا) المناهض للحكومة شافاليت يونغشايود في تكوين ادراة خاصة للمحافظات الجنوبية في تايلند لوضع حل سلمي بين العاصمة بانكوك والمحافظات الاسلامية في الجنوب. ولاتزال الحكومة التايلندية مصرة على موقفها الامني في تلك المحافظات رغم ترحيب بعض الزعماء الاسلاميين المعتدلين في تايلند بهذا الاقتراح ورغم ان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق اقترح مسبقا اعطاء المحافظات التايلندية الجنوبية درجة معينة من الحكم الذاتي بعد تلقي القوات المسلحة الماليزية دعوة من وزارة الدفاع التايلندية لمساندتها في احلال السلام بالمحافظات الجنوبية .

ترجع تفاصيل اثارة قضية الحقوق السياسية والامنية في المحافظات الجنوبية التايلندية حديثا بعد قيام رئيس حزب (بويا) التاينلدي المناهض للحكومة شافاليت يونغشايود بزيارات متكررة الى جنوب تايلند في الاونة الاخيرة لدعم هذه القضية مع المنظمات الاسلامية المعتدلة والتابعة جزئيا للحكومة التايلندية وقد لاقى ترحيبا واسعا من تلك المنظمات.

ورحب رئيس المجلس الاستشاري لاقامة السلام في ادارة المحافظات الجنوبية عزيز بنهاون في تصريح لصحيفة (بانكوك بوست) اليوم قائلا ان الاقتراح يعد خطوة جيدة لاحلال السلام في المنطقة واقامة العدالة الاجتماعية في المجتمع التايلندي مشددا على ضرورة دراسة الموضوع بشكل عميق قبل تطبيقه.

فيما صرح مستشار الجمعية الاسلامية في جنوب تاينلد عزيز تادين بان الدعوة الى تكوين ادارة خاصة للمحافظات الجنوبية كانت جزءا من السياسية غير المركزية للحكومة التايلندية سابقا مفيدا بان تطبيق هذه الخطة يعطي للجاليات المسلمة حريتها في ادارة شؤونها الدينية والاجتماعية تحت تصرف الحكومة المركزية.

ويطالب بعض المفكرين والسياسيين الاسلاميين في اقليم جنوب شرق اسيا بتدخل منظمة المؤتمر الاسلامي في هذه القضية حيث تعد تايلند من الدول الاعضاء المراقبة في هذه المنظمة الاسلامية التي اخذت على عاتقهاالاهتمام بشؤون واوضاع الاقليات المسلمة في الدول الاعضاء وغير الاعضاء وضمان حماية مسلمي العالم البالغ عددهم حوالي 4ر1 مليار نسمة.