يتفاوض بلجيكي مع القضاء الاميركي لاقراره بتهمة تهريب اسلحة الى ايران مقابل اصدار حكم مخفف عليه، فيما لا يزال البحث جار عن احد شركائه الذي يشتبه بانه يعمل لحساب طهران.

موبايل: جاء في وثائق قضائية ان البلجيكي جاك موسيو الذي يقيم في فرنسا ومتهم بتهريب اسلحة من الولايات المتحدة الى ايران، يتفاوض مع القضاء الاميركي لاقراره بالتهم الموجهة اليه مقابل اصدار حكم مخفف عليه.

وكان من المقرر ان يمثل اليوم الثلاثاء امام محكمة موبايل الفدرالية (الاباما، جنوب) ولكن الجلسة تأجلت الى الاثنين في 16 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب العاصفة الاستوائية ايدا، حسب ما اعلن وكيل جاك موسيو المحامي ارتور مادين.

وفي ايلول/سبتمبر الماضي، نفى جاك موسيو (56 عاما) التهم الست الموجهة اليه ومن بينها التهريب وتبييض الاموال وانتهاك حظر بيع الاسلحة المفروض على ايران. وفي حال ثبتت التهم الموجهة اليه فقد يصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 65 عاما. وحسب الوثائق القضائية التي نشرت على الانترنت فقد اعلن موسيو انه مستعد للاعتراف بما نسب اليه.

وكان جاك موسيو قد اعتقل في اب/اغسطس لدى وصوله الى احد مطارات نيويورك ثم وجهت اليه تهمة تصدير قطع غيار لمقاتلة اف-5 الى ايران وهي الطائرة التي باعها الاميركيون الى طهران قبل الثورة الاسلامية في 1979.

ومنذ ذلك الحين يفرض الاميركيون حظرا على بيع الاسلحة الى ايران. وبالاضافة الى ذلك ومنذ العام 1995 فرضوا حظرا تجاريا كاملا على هذا البلد.

وجاء في القرار الاتهامي ان شرطيا طلب منه ومن دون ان يكتشف هويته في شباط/فبراير 2009 قطع غيار لمقاتلة اف-5 وكذلك طلب منه وثائق مزورة. وكان الشرطي يرغب في نقل البضائع الى كولومبيا او الامارات العربية المتحدة قبل اعادة شحنها الى ايران.

وكان جاك موسيو معروفا بنشاطاته المتعلقة بتهريب الاسلحة. وفي نهاية العام 2002، حكم عليه بالسجن لمدة 40 شهرا في بلجيكا لبيعه كميات كبيرة من الاسلحة ومن بينها قاذفات قنابل وقطع غيار صواريخ الى ايران والصين والاكوادور والبوسنة والهرسك وكرواتيا في الثمانينيات والتسعينيات. وكان قبل ذلك قد سجن في ايران وتركيا. ويبحث القضاء الاميركي عن احد شركائه وهو الايراني دارا فوتوشي الذي يقيم ايضا في فرنسا والذي يشتبه بانه يعمل لحساب ايران.