أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن توسيع حلف شمال الأطلسي أمر معيب ولا يتوافق مع الواقع الحالي، مشيرا الى أن حلفاء الناتو يشكلون خطرا على أمن روسيا.

موسكو: قال لافروف في مقابلة أجرتها معه قناة quot;فيستيquot; الروسية إن quot;توسع حلف الناتو لم يأخذ بالاعتبار التغيرات الجيوسياسية، التي حصلت في العالم في نهاية تسعينات القرن الماضيquot;.

وأضاف: quot; تتفهم بعض الدول الأوروبية أن هذا النهج غير صحيح، فلذلك نحن نسمع أكثر فأكثر ردود فعل إيجابية على مقترحات الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بشأن الشروع في وضع معاهدة جديدة للأمن الأوروبيquot;.

وأكد وزير الخارجية الروسي في نهاية حديثه، اهتمام روسيا في صياغة معاهدة جديدة ملزمة قانونيا للجميع.

يذكر أن هناك العديد من المسائل التي يختلف فيها حلف الناتو وروسيا بالإضافة الى تقييميهما المختلفين لأحداث أغسطس 2008 عندما شنت جورجيا هجوما على أوسيتيا الجنوبية. فقد اعترفت روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية (وكذلك أبخازيا) في السادس والعشرين من شهر أغسطس 2008 بعد أن ردت القوات الجورجية التي شنت هجوما على هذه الجمهورية في الثامن من نفس الشهر. ويرى الحلف أن روسيا أفرطت في استخدام القوة ضد جورجيا في حين تؤكد روسيا أنها اضطرت لإرغام جورجيا على السلام لضمان سلامة قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية وسكان هذه الجمهورية التي يحمل أغلبهم الجنسية الروسية.

وتعارض روسيا توسع الناتو شرقا وتعتبر اقتراب الآلة العسكرية للحلف من حدودها تهديدا مباشرا لأمنها الوطني. ويؤكد المسؤولون الروس أن هذا التوسع لا يعزز الشفافية والثقة في التعاون بين روسيا الحلف، ولا يساعد على التحول إلى نوعية جديدة في العلاقات. كما أن موسكو أعلنت مرارا أنها غير مقتنعة بالمبررات التي يقدمها حلف الناتو لتوسعه.

كما ترفض روسيا الأفكار التي تدعو لمنح حلف شمال الأطلسي إمكانية استخدام القوة بدون تخويل من مجلس الأمن الدولي.