الأسد يؤكد أن حقوق سوريا لا يمكن التنازل عنها لإسرائيل

ساركوزي مستعد لدفع المحادثات الإسرائيلية السورية

يتوجه الرئيس السوري بشار الأسد الى باريس اليوم الخميس بزيارة عمل تستغرق يومين تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي في وقت أكد فيه ساركوزي أنه يمكن لفرنسا والاتحاد الأوروبي مع تركيا الدفع نحو استئناف المحادثات السورية ـ الإسرائيلية.

دمشق، باريس: سيجري الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة إلى فرنسا محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وعدد من المسؤولين الفرنسيين يوم الجمعة. ويتوقع المراقبون أن تتركز المحادثات السورية الفرنسية المقبلة حول قضايا التسوية في الشرق الأوسط، وسبل استئناف مفاوضات السلام، خاصة وانها تأتي بعد المباحثات التي أجراها ساركوزي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم.

هذا وأعرب الرئيس الفرنسي في حديث لصحيفة (الوطن) السورية عن quot;سعادتهquot; باستقبال نظيره السوري واعتبر أن الجميع quot;يعرف ويعترف بمكانة سورية في المنطقةquot;. وشدد على أهمية quot;تعميقquot; الحوار السوري ـ الفرنسي. وأعلن عن زيارة لوزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد إلى دمشق قبل نهاية العام الجاري، إذ من المقرر أن تزورها الشهر المقبل. ونوه بأن رؤيته ونظيره الأميركي باراك أوباما متقاربتان بشأن قضايا الشرق الأوسط.

وجدد الرئيس الفرنسي استعداد فرنسا للمساهمة في محادثات السلام الإسرائيلية ـ السورية التي ترعاها تركيا، وقال quot;بشأن مواصلة الجهود التي قامت بها تركيا السنة الماضية لرعاية المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، فإنني أكرر قول ما أكدته خلال القمة الرباعية في دمشق في أيلول/سبتمبر 2008، وهو استعداد فرنسا للمساهمة في الوقت المناسب. ومنذئذ وقعت أحداث غزة المأساوية وأحداث أخرى، ولكن استعداد فرنسا لازال قائما أكثر مما كان. ففرنسا تقيم علاقات وثيقة مع سورية ومع إسرائيل في الوقت نفسه، وتقاربت من هذين البلدين بدفع منيquot;، وتابع quot;مع الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع تركيا يمكننا أن ندفع نحو استئناف المحادثات، بصيغة أو بأخرى، وأن نظهر للإسرائيليين وللسوريين، مع المصداقية المطلوبة، أن التوصل إلى حل في نهاية المطاف هو في مصلحتهماquot;، على حد قوله.

وشدد الرئيس الفرنسي على تقارب وجهات النظر بين الأوروبيين والأميركيين بشأن الشرق الأوسط، وقال quot;باراك أوباما يجب أن يعمل بناء على التطلعات الكثيرة التي أثارها انتخابه في هذا الجزء من العالم بشكل خاص وبناء على الوضع الصعب جداً والحرج على الأرض. وأود أن أكرر القول بأنه في كل الأحوال لم تكن نظرة فرنسا والأوروبيين حول الشرق الأوسط ونظرة الولايات المتحدة متقاربتين كما هو اليوم، علينا مواصلة العمل معا.

lsquo;سرائيل مستعدة للتحادث مع سوريا quot;بدون شروط مسبقةquot;

إلى ذلك صرح مسؤول اسرائيلي للصحافيين الاربعاء في باريس ان إسرائيل مستعدة للتحادث مع سوريا quot;بدون شروط مسبقةquot;، وذلك عقب اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفرنسي.وقال مسؤول اسرائيلي كبير يرافق رئيس الوزراء الاسرائيلي في باريس للصحافيين ان نتانياهو اكد للرئيس الفرنسي اثناء لقائهما انه quot;مستعد للقاء الرئيس السوري (بشار الاسد) في اي وقت واي مكان لاستئناف مفاوضات السلام بدون اي شرط مسبقquot;.

وكانت محادثات غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا توقفت اثر العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة اواخر كانون الاول/ديسمبر 2008-مطلع كانون الثاني/يناير 2009.