عاد الملف السوري والمفاوضات الإسرائيلية السورية إلى موقع الصدارة في الصحف الإسرائيلية، واهتمت الصحف العبرية اليوم بما دار في لقاء نتنياهو أوباما مشيرة إلى أن اللقاء تمحور حول الموضوع الفلسطيني وضرورة تعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

تل أبيب: أعادت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لفرنسا أمس، وتصريحاته المحذرة لسوريا من أن استمرار تسليح حزب الله قد يعرضها لرد إسرائيلي، من جهة واستعداد نتنياهو للبدء بمفاوضات دون شروط مسبقة، الملف السوري والمفاوضات الإسرائيلية السورية إلى موقع الصدارة في الصحف الإسرائيلية. وأبرزت الصحف تصريحات نتنياهو المذكورة، وبتصريحات وزير الأمن إيهود باراك الذي دعا إلى التعامل بإيجابية مع الرسائل الصادرة عن دمشق، خصوصًا في ظل توجه الرئيس السوري إلى باريس اليوم، بعد يوم من مغادرة نتنياهو لها. ولفتت الصحف إلى الرسالة المزدوجة التي تركها نتنياهو في باريس.

وواصلت الصحف الإسرائيلية quot;تسريب ما دار في لقاء نتنياهو أوباما مشيرة إلى أن اللقاء تمحور حول الموضوع الفلسطيني وضرورة تعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن. وأشارت الصحف إلى تصريحات بيرس وهجومه في البرازيل على القاضي ريتشارد غولدستون، ورفض بيرس لأي من توصيات تقرير غولدستون. وقالت الصحف إن الحراسة حول بيرس قد ضوعفت في اليومين الماضيين، فيما اعتبرت أن هناك تخوفات من أن يواجه بيرس، عند توجه للأرجنتين مظاهرات صاخبة ضده وضد إسرائيل.

نتنياهو يلوح بسياسة العصا والجزرة

اختارت الصحيفة العنوان أعلاه، على صفحاتها الداخلية لتجمل فيه التصريحات المزدوجة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو تجاه سوريا. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله: quot;إذا ضبطنا سوريا مرة أخرى وهي تحاول نقل السلاح لحزب الله، فسوف نرد على ذلكquot;. هذه هي الرسالة التي تركها رئيس الحكومة نتنياهو في باريس للرئيس السوري، بشار الأسد قبل وصوله للعاصمة الفرنسية بيوم واحد.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو استغل لقائه بالرئيس ساراكوزي لتوجيه رسالة تهددي للسوريين على أثر ضبط سفينة الصواريخ التي اعتبرها نتنياهو quot;دليلquot; على تورط السوريين في تسليح حزب الله. في المقابل دعا نتنياهو سوريا إلى البدء بمفاوضات سلمية من دون شروط مسبقة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إن نتنياهو اختار العاصمة الفرنسية لتوجيه هذه الرسالة لسوريا، لأن باريس تؤدي دورًا مركزيًّا في الشرق الأوسط ولها مواطئ قدم في كل من لبنان وسوريا الأمر الذي يسهل على القيادة الفرنسية نقل الرسالة. كما أنه من المنتظر أن يتوجه ساراكوزي بعد أسبوعين إلى كل من السعودية ومصر.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل قلقة من التطورات الأخيرة في لبنان، بعد أن انضم حزب الله للحكومة في بيروت. وتخشى إسرائيل من أن تصاعد قوة حزب الله من جهة، والشرعية الرسمية الحكومية من جهة ثانية ستحول لبنان بأكمله إلى مخزن سلاح وسيزيد من التعاون بين لبنان ودول quot;محور الشرquot;.

باراك يدعو إلى التعامل بإيجابية مع الإشارات السورية

في المقابل قال موقع يديعوت أحرونوت، إنه تتواصل الإشارات الصادرة عن تل أبيب بشأن الرغبة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس الأسد. فقد قال وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، ألأربعاء في تطرقه إلى الرسائل الصادرة عن دمشق: quot;لا يجوز الاستهانة أو الاستهزاء بالإشارات التي تصل مؤخرا من سوريا بشأن استعدادها للسلام. واعتبر باراك أنه إلى جانب ضرورة استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين: فإنه ممكن ومهم وفي التوقيت الصحيح البدء بمفاوضات مع سوريا أيضا، ويجب ألا ننسى في حال من الأحوال المصالح الأمنية والضرورية لنا، ولكن لا يجوز الاستهزاء بالإشارات الصادرة عن سوريا مؤخرًا واستعدادها للسلام.

تخوف من مظاهرات مضادة لإسرائيل أثناء زيارة بيرس للأرجنتين

قالت معاريف إن هناك مخاوف في اوساط الوفد المرافق للرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، الذي يزور البرازيل حاليا، من أن تمتد التظاهرات العالمية ضد السياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إلى الأرجنتين، عند زيارة الرئيس الإسرائيلي بيرس لها خلال الأيام القادمة. وأشارت الصحيفة إلى أن بيرس الذي يزور البرازيل حمل في خطاب له أمام الرئيس البرازيلي على القاضي ريتشارد غولدستون واصفًا إياه بأنه رجل صغير يريد إلحاق الضرر بإسرائيل، وأن غولدستون لا يفقه في حقوق الإنسان.

وقال مراسل الصحيفة الذي يرافق بيرس في جولته في دول أميركا اللاتينية إن الجهات المعنية في السفارة الإسرائيلية عززت من الحراسة المفروضة على بيرس، كما أنها درست مسألة نقل أحد خطاب بيرس المقرر في أحد المناسبات خلال زيارته للأرجنتين لموقع يصعب فيه على الجهات المؤيدة للفلسطينيين تشويش خطاب بيرس.

وفي السياق نفسه، أشارت يسرائيل هيوم إلى أن بيرس قال في خطاب علني أمام نظيره البرازيلي، لولا دي سيلفا إن موقف البرازيل واستقبالها لأحمد النجاد كان خطأ كما أن تصويت البرازيل لصالح اعتماد تقرير غولدستون كان موقفا خاطئا هو الآخر. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس المضيف رد على بيرس بأن موقف البرازيل لم يكن خاطئا وأنها ترى بوجوب الحديث والحوار مع كافة الأطراف بما فيها إيران وحماس.

وكشفت الصحيفة أن بيرس وقع خلال زيارته للبرازيل على عقد لبيع البرازيل 14 طائرة بلا طيار، من انتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية وأن حجم الصفقة بلغ 350 مليون دولار، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الطائرات سيكون من أجل حراسة وتأمين مباريات كأس العالم لكرة القدم. ونقلت الصحيفة عن الرئيس البرازيلي قوله إن بلاده ستستخدم هذه الطائرات لأهداف أخرى منها حماية الحدود البرازيلية.