أظهرت الصحف الاسرائيلية الهوة في المواقف مؤخرًا بين تل أبيب وواشنطن حيث ظهر جليًا في رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاء الصحافيين عقب لقائه بالرئيس الأميركي باراك اوباما. وتوقفت عند تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، حول التحول نحو المقاومة.

تل أبيب: اعتبرت الصحف العبرية، ومواقع الانترنت العبرية، صباح الثلاثاء، أن قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء لقائه مع الصحافيين في ختام لقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما دليلا على اتساع الهوة في مواقف الطرفين، خصوصًا أن البيت الأبيض، كان قد ترك إقرار لقاء بين نتنياهو وأوباما للدقيقة التسعين. في المقابل تساءلت الجيروزاليم بوسط عن مصير السلطة الفلسطينية معتبرة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، يبحث عن طوق نجاة ويتهم الجميع بالمسؤولية عن تردي مكانته، بدءًا من حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية ولغاية الأردن ومصر وحتى أوساط داخل فتح، لكن قالت الجيروزاليم بوست إنه على أبي مازن أن يلوم نفسه أولاً وأخيرًا.

وأبرزت الصحف الإسرائيلية تصريحات العاهل الأردني ، الملك عبد الله من اسطانبول والتي حذر فيها من اندلاع المنطقة إذا تواصل الجمود السياسي الحالي وواصلت إسرائيل سياستها. وتوقفت الصحف عند تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، حول التحول نحو المقاومة إذا لم تؤدِّ المفاوضات السلمية إلى استعادة الجولان. وبموازاة ذلك كشفت يديعوت أحرونوت النقاب عن أن قوات إسرائيلية وقوات أردنية أجرت مناورات عسكرية مشتركة في سهل بيسان.

اتساع الهوة بين نتنياهو وأوباما ونتنياهو يلغي لقاءه مع الصحافيين

تتسع الهوة في المواقف بين الرئيس الأميركي ، براك أوباما، وبين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. فقد أعلن ديوان نتنياهو ساعات قليلة قبل بدء لقائه بأوباما عن إلغاء لقاءين لنتنياهو مع الصحافيين، كان يفترض بنتنياهو أن يقدم خلالها إيجازا للصحافيين. وقد استغرق لقاء نتنياهو- أوباما ساعة ونصف ولم يصدر بعد انتهائه عن الجانبين أي تفاصيل عما دار في اللقاء باستثناء quot;بيان عامquot; صدر عن البيت الأبيض، جاء فيه أن الرئيس أوباما تحدث مع نتنياهو عن الأوضاع في الشرق الأوسط، وكرر التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.

وقالت معاريف إن واشنطن والقدس اتفقا على اللقاء بين نتنياهو وأوباما في اللحظة الأخيرة، إذ أن الإدارة الأميركية غاضبة على نتنياهو لأنه فرض على البيت الأبيض عقد لقاء مع أوباما، وأن البيت الأبيض وافق على ذلك لتفادي أزمة في العلاقات بين البلدين.

وأشارت معاريف إلى أن حقيقة قيام نتنياهو بالغاء اللقاء المقرر مع الصحافيين بعد اللقاء جاء بفعل اتساع الفجوة في المواقف بين الطرفين، ولأنه لا يحمل أية بشرى من لقائه مع أوباما، فيما يستع الخلاف بين الاثنين على ضوء الجمود في العملية السلمية.

وفي هذا السياق قالت يديعوت أحرونوت، إن واشنطن أثبتت مرة أخرى أنه لا توجد في واشنطن quot;وجبات مجانيةquot;، فقد ماطل البيت الأبيض في إقرار لقاء بين أوباما ونتنياهو، للمارسة ضغوط على رئيس الحكومة. إذ طالبت الإدارة الأميركية رئيس الحكومة نتنياهو، أن يعلن، قبيل لقائه بأوباما، أثناء خطابه أمام مؤتمر المنظمات اليهودية، تأييدا لمشروع دولتين لشعبين. ونقلت الصحيفة عن صحيفة quot;وول ستريت جورنال الأميركية أن هذا هو سبب المماطلة الأميركية، إذ قال مصدر مطلع في البيت الأبيض للصحيفة: quot;إننا بلغنا مرحلة في العملية السلمية لا يمكن لأحد فيها أن يأمل بالحصول على شيء مجانًا دون مقابلquot;.

يديعوت أحرونوت مناورات أردنية إسرائيلية مشتركة في سهل بيسان

قالت يديعوت أحرونوت إن الرقابة العسكرية، سمحت للمرة الأولى بالنشر عن المناورات العسكرية الإسرائيلية- الأردنية التي جرت في سهل بيسان إلى الشرق من مرج بن عامر. وقالت الصحيفة إن المناورات المشتركة تستمر لعدة أيام قام خلالها الطرفان بالتدرب على عمليات إنقاذ مشتركة في محاكاة لسيناريو هزات أرضية وزلازل.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع من المناورات المشتركة بين البلدين، هي مناورات دورية وتجري في كل عام، وأن هذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات الرسمية في إسرائيل بالنشر عن إجرائها. وبحسب الصحيفة فقد بدأت هذه المناورات بالأمس في الثامنة صباحا، حيث تمت محاكاة حالة وقع هزة أرضية تضرب إسرائيل فتقوم الأخيرة بطلب مساعدات وطواقم إنقاذ من الأردن.

ولفتت الصحيفة إلى أن عشرات الجنود من الطرفين شاركوا في هذه المناورات، حيث أشاد الطرف الإسرائيلي، المعروف بخبرته وتفوقه في مجال الإنقاذ، بقدرة ومهنية الجنود الأردنيون. وقد تمكن الجنود من الطرفين من العمل في فرق عمل مشتركة إسرائيلية أردنية، ولم يشكل حاجز اللغة أي عقبة أمام تعاون الجميع ونجاح المناورات. وأشارت الصحيفة في السياق نفسه إلى أن جنودًا إسرائيليين من وحدات الجبهة الداخلية كانوا شاركوا الأسبوع الماضي من تدريب آخر في تركيا، والذي جرى على الرغم من الفترة الحرجة والتوتر في العلاقات بين البلدين.

إسرائيل تبرم صفقة جديدة لشراء مقاتلات F35

قالت هآرتس إن إسرائيل على وشك إبرام أكبر صفقة لشراء مقاتلات جوية من طراز F 35، بعد أن قلصت جولات المحادثات بين الفريقين الإسرائيلي والأميركي الفجوة في مواقف الطرفين، إذ يدور الحديث عن أكبر صفقة في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي وتصل كلفتها لمليارات الدولارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن وفدًا عن شركة لوكهيد المصنعة للطائرات المذكورة زار إسرائيل الأسبوع الماضي، وينتظر أن تتلقى إسرائيل الأسبوع القادم كتابًا رسميًا من وزارة الدفاع الأميركية ردًّا على مطالب إسرائيل. ومن المقرر أن تحسم الحكومة الإسرائيلية قرارها بشأن هذه الصفقة في مطلع العام القادم، وفي حال تم إبرام الصفقة فينتظر أن تحصل إسرائيل على أول دفعة من هذه الطائرات في العام 2014، وبعد ذلك بعامين يكون لدى إسرائيل سرب من المقاتلات من هذا الطراز، 25 مقاتلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المقاتلات هي آخر ما ابتكرته التكنولجيا الأميركية، وسيكون بمقدور إسرائيل استخدامها لكل هدف بما في ذلك إيران. وفي هذا السياق قالت الصحيفة إن الموضوع الإيراني واحتمال لجوء إسرائيل للخيار العسكري ضد إيران وثيق الصلة بإبرام هذه الصفقة على اعتبار أن هذه المقاتلات ستكون جزءًا من الرد الإسرائيلي على إيران، ولا سيما على ضوء مخاوف من تمكن إيران من التسلح بأجهزة إنذار ومراقبة ذكية من صنع روسيا هي أنظمة S300.