يعتزم الرئيسي الورسي تحديث أسلحة الجيش للحفاظ على توازن القوى في البحرين الأسود والبلطيق.

موسكو: كان الطراد quot;فارياغquot; خير منبر لإعلان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن خطط تجديد الجيش والأسطول. فقد أصبح السلف الأسطوري لهذا الطراد (وكان يحمل نفس الإسم) في بداية القرن الماضي ليس رمزا لبطولة البحارة الروس فحسب، بل ومشروعا موفقا جدا لتجديد الأسطول من الناحية التقنية وقتذاك.

ويعتزم الرئيس الروسي تحديث أسلحة الجيش والأسطول بصورة جذرية. فأعلن ميدفيديف أنه quot;يتعين علينا تجديدهما في المكونات الأساسية بنسبة 30 ـ 50 بالمائة، وفي بعضها بنسبة 85 ـ 90 بالمائةquot;، ووعد بالإضافة إلى ذلك، بتوسيع تواجد روسيا في المحيط العالمي.

ويعني تقليص القوات المسلحة الجاري حاليا خفض عدد السفن والمدافع والدبابات والطائرات، وبالمرتبة الأولى على حساب النماذج القديمة منها. وسيقلص بشكل ملموس على سبيل المثال عدد الدبابات من 18 ألفا إلى 4000 ـ 4500، مما سيزيد تلقائيا نسبة الآليات الحربية الحديثة. وتجديد أسطول المدرعات يشكل هدية للصناعة الوطنية، لأنه سيدعم ليس المصانع الحربية فحسب، بل وموردي الأجزاء المكملة.

ومن الضروري أيضا حل قضايا كبيرة فيما يخص تجديد الأسطول الحربي البحري الروسي. هنا يجب القول إن زيادة الاعتمادات لتصليح وبناء السفن الحربية من 15 ـ 20 مليار روبل في عام 2007 إلى 35 ـ 40 مليارا سنويا خلال الفترة 2008 ـ 2009، أتاحت الارتقاء بمستوى القدرات القتالية للأسطول.

وتكمن القضية الآن في الأولويات، فمن أجل الحفاظ على توازن القوى في البحرين الأسود والبلطيق، تحتاج روسيا إلى زوارق صاروخية وكرويتات (سفن حربية متوسطة) وفرقاطات. كما أن توسيع التواجد الروسي في المحيط العالمي، كما أعلن الرئيس ميدفيديف، يتطلب سفنا ونفقات أكبر بكثير.