تتعامل كوبا مع التقارير الإنسانية غالبا بمثل هذه الطريقة فالتقارير نادرا ما ترضي هافانا بل على العكس من ذلك دائما وخاصة إذا ماكانت الجهة المصدرة للتقرير أميركية.

هافانا: اتهمت الصحافة الكوبية الرسمية الخميس منظمة هيومن رايتس ووتش بانها تخضع لquot;السياسة الامبرياليةquot; الاميركية، ورفضت جملة وتفصيلا تقريرا شديد الانتقاد صدر عن المنظمة الاربعاء حول وضع حقوق الانسان في كوبا.

وكتبت صحيفة غرانما الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي ان quot;هيومن رايتس ووتش تهجمت مجددا على الثورة في محاولة عبثية لتلطيخ انجاز الجزيرة الناصع من اجل الكرامة والحقوق الحقيقية لاكثر من 11 مليون كوبيquot;، واوردت على سبيل المثال الحق في التربية والصحة المجانيين في الجزيرة الشيوعية.

وتابعت الصحيفة ان quot;هيومن رايتس ووتش تعلم رغم انصياعها الواضح للسياسة الاميركية الامبريالية، تاريخ كوبا الجدير بالاحترام والواسع في مجال التعاون مع كافة آليات حقوق الانسانquot;.

واعتبرت غرانما هدف ذلك التقرير المتضمن 123 صفحة والذي صدر الاربعاء بعنوان quot;كاسترو جديد وكوبا ذاتهاquot;، هو ارسال quot;قارب نجاة لاعداء الثورة في الداخل الملطخة سمعتهم والجبناء الذين يتقاضون المال من اللوبي المناهض لكوبا في حكومة الولايات المتحدة وخاصة من مافيا مياميquot; معقل المنفيين الكوبيين.

واتهمت هيومن رايتس ووتش في تقريرها الرئيس راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل في شباط/فبراير 2008 بانه لم يغير شيئا في quot;اجواء الخوفquot; والقمع في الجزيرة لا سيما بحق المنشقين.

وبعد ان اجرت تحقيقها سرا من حزيران/يونيو الى تموز/يوليو 2009 في الجزيرة الشيوعية، اكدت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها انها احصت quot;اكثر من اربعين حالة معتقلين بتهمة +الخطورة الاجتماعية+quot; في عبارة تسمح باعتقال احترازي لكل الاشخاص الذين قد يرتكبون جريمة لا سيما اذا لم تتوفر لهم وظيفة او يترددون على quot;اشخاص تحوم حولهم شبهاتquot;.

ودعت المنظمة الى الافراج غير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الكوبيين وعددهم 200 حسب المنشقين، وانهاء الحصار الاميركي المستمر منذ 47 سنة والذي يؤدي، حسب المنظمة، الى زيادة quot;التعاطف الدوليquot; الذي تحظى به الجزيرة، بدلا من عزلها، دون ان يغير سياستها في مجال الحقوق والحريات.