قضية الصحافي التونسي المعارض توفيق بن بريك لم تشغل فقط المؤسسات الصحافية والحقوقية في تونس بل تعدتها إلى فرنسا التي ضغطت بخصوص هذه القضية اعلاميا وحقوقيا.

تونس: اعلن الصحافي التونسي المعارض توفيق بن بريك انه ضحية quot;شرك نصبته له الشرطةquot; وذلك خلال مثوله الخميس امام محكمة البداية في العاصمة التونسية التي قررت اصدار الحكم الخميس المقبل.

وجاء هذا القرار بعد جلسة طغت عليها الحدة والالتباس في سلوك الدفاع.

وقال الصحافي الذي يحاكم بتهمة التعدي على امرأة بانه كان quot;ضحية شركquot; نصبته له الشرطة السياسية بسبب كتاباته ضد نظام الرئيس زين العابدين بن علي.

وردا على سؤال للقاضي حول التهم الموجهة اليه، قال بن بريك quot;انا الضحية ولست المتهم في هذه القضية التي دبرتها كليا الشرطة السياسيةquot;.

ويحاكم الصحافي توفيق بن بريك المسجون منذ 29 تشرين الاول/اكتوبر بتهمة quot;ارتكاب اعمال عنف والمساس بالتقاليد وكذلك التعرض طوعا لاملاك الغيرquot; استنادا الى شكوى تقدمت بها ريم نصراوي وهي امرأة اعمال في الـ28 من العمر.

واتهمت نصراوي بن بريك بانه صدم عمدا سيارتها وتعرض لها بالضرب والشتم على مراى من شاهدين.

من ناحيتها، قالت وكيلة نصراوي التي تحضر الجلسة ان موكلتها quot;ليس لها اي علاقة بالشرطة ولا بالسياسةquot;، مستبعدة ان تكون نصراوي التي quot;تمثل شركة سويسريةquot; تعمل لمصلحة الشرطة السياسية.

وطالب محامو الدفاع باطلاق سراح الصحافي وتأجيل المناقشات مشيرين الى quot;تجاوزاتquot; في الشكل ومنددين بما اعتبروه quot;محاكمة رأيquot; وquot;حكم مهزلة متخذ سلفاquot;.

وشارك في الجلسة محامون فرنسيون ورئيس منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot;.

وخضع قصر العدل في العاصمة التونسية حيث عقدت الجلسة لتدابير امنية مشددة.