دخل الحقوقيون على خط الأزمة المصرية- الجزائرية وفى محاولة للتهدئة , طالب مركز هشام مبارك للقانون اليوم بوقف quot; خطابات الكراهية المتبادلة فى وسائل الإعلام بين مصر والجزائر والتي تحتوي على تعميم سلبي على المصريين أو الجزائريين بنعتهم بأوصاف مهينة quot;.

القاهرة: قال المركز فى بيان وصلت quot;إيلاف quot; نسخة منه ان تلك الخطابات أخذت طابعا رسميا، بما يشكل تحريضا رسميا على التمييز العنصري ضد المصريين فى دولة الجزائر وضد الجزائريين فى مصر. وقد تواصلت ردود الفعل الغاضبة في مصر على أحداث العنف التي صاحبت مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر التي أقيمت في الخرطوم يوم الأربعاء الماضي، لحجز بطاقة التأهل لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا والتى انتهت لصالح المنتخب الجزائري بهدف مقابل لاشئ بعد ان لعب الفريقين مباراة فى القاهرة قبل ثلاثة ايام انتهت لصالح المنتخب المصري بهدفين نظيفين .

وفي تصعيد جديد قررت نوادي هيئات التدريس بالجامعات الحكومية المصرية ومراكز البحث العلمي وجامعة الأزهر مقاطعة أي تعاون علمي أو ثقافي مع الجزائر، لتنضم هذه الهيئات الى دعوات مقاطعة من قبل الفنانين المصريين للفعاليات الفنية الجزائرية , وقام عشرات المحامين المصريين امس بحرق العلم الجزائري مطالبين بطرد سفير الجزائر من القاهرة احتجاجا على ما اعتبروه إهانة الشعب والجمهور المصري .

وقال مركز هشام مبارك يجب على الحكومتين المصرية والجزائرية أن يقوموا باحترام حقوق مواطنيهم داخل البلاد وخارجها، بدلا من التورط فى إثارة النعرات الوطنية بخطابات كراهية، ﻻ تخلو من مضامين سياسية، فالمواطنين الجزائريين يتعرضون لانتهاكات فى أوربا، وكذلك المواطنين المصريين فى الخليج العربي وبعض البلدان الأخرى، ولم تتحرك تلك الحكومات للدفاع عنهم.

وطالب الحكومتين المصرية والجزائرية بفتح تحقيق محايد فى الاعتداءات والتجاوزات التى طالت المواطنين الجزائريين والمصريين فى كلا من البلدين، والإعلان عن نتائج تلك التحقيقات على الرأي العام فى البلدينquot;. يذكر أن وسائل الإعلام المصرية والجزائرية تشن منذ أكثر من أسبوعين حملات إعلامية مصاحبة للتنافس بين البلدين للحصول على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم والمزمع عقدها فى جنوب أفريقا فى العام القادم، وقد انطوت تلك الحملات الإعلامية الأسبوع الماضي على خطابات كراهية متبادلة وخاصة بعد مزاعم اعتداءات متبادلة من الجانبين أثناء مبارتي الفريقين فى القاهرة وأم درمان.

وقد ترتب على خطابات الكراهية المتبادلة اعتداءات طالت المواطنين والمصالح المصرية بدولة الجزائر، وكذلك اعتداءات طالت المشجعين المصريين بعد انتهاء المباراة الفاصلة فى السودان، وهو ما ترتب عليه احتجاجات رسمية دبلوماسية متبادلة. واكد مركز هشام مبارك للقانون على اعتبار تورط الحكومتين المصرية والجزائرية فى خطابات الكراهية هو انتهاكاً لالتزاماتهم بموجب مواثيق حقوق الإنسان، كما أن على الجماعة الصحفية فى مصر والجزائر العمل على وقف خطابات الكراهية.