طهران:حكمت محكمة ايرانية على صحافي اصلاحي بارز بالسجن خمس سنوات مع النفاذ في اطار ملاحقات مرتبطة بتظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، على ما ذكر موقع الكتروني للمعارضة الاثنين.
وقد اوقف احمد زيد عبادي اثناء حملة اعتقالات طاولت مسؤولين سابقين كبارا وصحافيين مؤيدين للمعارضة بعيد اعادة انتخاب الرئيس في 12 حزيران/يونيو. وهو قيد الاعتقال منذ ذلك الحين.

وقال الموقع بدون ذكر المصدر quot;هذا الصباح، اقتيد زيد عبادي الى المحكمة وابلغ بعقوبة السجن خمس سنواتquot;.
واوضح الموقع ان زيد عبادي، وهو اب لاربعة اولاد، سيسجن quot;في المنفىquot; في مدينة غناباد بشمال شرق ايران على بعد نحو الف كلم من طهران، مضيفا ان محاميه سيستأنفون الحكم.

ولا يوضح الموقع التهم الموجهة الى عبادي. ومعظم الاشخاص الذين دينوا في اطار الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية وجهت اليهم تهم quot;المساس بالامن القوميquot; والدعاية ضد النظام والتحريض على الاضطرابات.
وكان يفترض ان يطلق سراح الصحافي بكفالة مطلع تشرين الاول/اكتوبر، لكن المدعي العام quot;منع الافراج عنه رغم دفعها (الكفالة)quot;، كما اورد الموقع موضحا ان قيمة الكفالة رفعت الاثنين الى 3,5 مليارات ريال (350 الف دولار).

ويمكن احيانا ان يفرج بكفالة عن محكومين في محاكم البداية قبل استئناف الحكم.
وقد جرت تظاهرات ضخمة اثر اعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في اخطر ازمة داخل النظام الايراني منذ قيام الجمهورية الاسلامية في 1979.

وتم توقيف اربعة الاف متظاهر وقتل 30 شخصا بحسب ارقام رسمية، فيما اشارت المعارضة من جهتها الى 72 قتيلا.
واحيل نحو 140 متظاهرا على القضاء وحكم على خمسة منهم بالاعدام.
وقد حكم على نائب الرئيس الاصلاحي السابق محمد علي ابطحي الاحد بالسجن ست سنوات ثم افرج عنه بعد دفع كفالة قيمتها سبعة مليارات ريال (700 الف دولار).