اكدت السلطات النيجيرية ان نائب الرئيس لن يتولى السلطات الرئاسية فيما يعالج عمر يارأدوا في السعودية.
أبوجا: قال متحدث رئاسي نيجيري ان جودلك جوناثان نائب الرئيس سيمثل الرئيس عمر يارأدوا في احتفال رسمي يوم الجمعة بمناسبة عيد الأضحى ولن يضطلع بسلطات أوسع كما ورد في وقت سابق.
وقال المتحدث الرئاسي اولوسيجون أدينيي ان يارأدوا الذي يعالج في السعودية من التهاب التامور (غلاف القلب) الحاد طلب من جوناثان تمثيله في احتفالات عيد الاضحى لكنه نفى أنه قال انه تولى سلطات رئاسية أوسع.
وكان يارأدوا البالغ من العمر 58 عاما سافر الى السعودية فجأة يوم الاثنين لإجراء فحوص طبية بعد أن شكا من آلام شديدة في الصدر وقال مكتبه ان من غير المعروف متى سيعود الى البلاد.
والتامور غشاء رقيق يحيط بالقلب ويمكن أن يؤدي التهابه الى صعوبة التنفس. وكان يارأدوا سافر الى السعودية في الماضي للعلاج من مشكلة مزمنة في الكلى الأمر الذي أثار تساؤلات عما اذا كان لائقا بدرجة كافية من الناحية الصحية لترشيح نفسه لفترة ولاية ثانية في الانتخابات التي ستجرى عام 2011.
وقال أدينيي بعد أن تحدث مع كبير أطباء الرئيس quot;وجهة النظر الطبية والفحوص التي أجريت في المستشفى أكدت التشخيص الاولي وهو ان الرئس يعاني بالفعل من التهاب حاد في غشاء التامور. وهو يعالج الان من المرض ويستجيب للعلاج جيدا.quot;
وأضاف أنه لا يعرف متى سيكون بمقدور يارأدوا العودة الى نيجيريا.
ويستمر التهاب التامور في العادة ما بين أسبوع وثلاثة أسابيع لكن يمكن علاجه بالعقاقير أو من خلال الجراحة في الحالات الشديدة. وتقول الجمعية الطبية الأمريكية ان 20 في المئة من مرضى التهاب التامور يصابون به مجددا في غضون شهور من الشفاء.
وفي كانون الاول - ديسمبر عام 2006 دخل يارأدوا الذي كان حاكما لولاية كاتسينا النائية دائرة الضوء عندما اختاره الرئيس النيجيري انذاك أولوسيجون أوباسانجو مرشحا للحزب الحاكم في انتخابات عام 2007. واستخدم أوباسانجو نفوذه في حزب الشعب الديمقراطي لضمان حصول يارأدوا على بطاقة الترشيح.
ورغم شكاوى من المعارضة قبل العديد من النيجيريين نتائج الانتخابات التي شابتها عيوب كثمن يدفعونه مقابل أول انتقال للسلطة من رئيس مدني الى رئيس مدني آخر في أكثر دول أفريقيا سكانا منذ نالت استقلالها عام 1960.
وأرسل يارأدوا الى البرلمان هذا الأسبوع مشروع ميزانية تبلغ 4079 تريليون نايرا (27 مليار دولار) لعام 2010 بزيادة 32 في المئة عن عام 2009 في حجم الانفاق المزمع. واذا أقرت الميزانية فستدفع ثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا جنوب الصحراء الى عجز مالي بنسبة 4.79 في المئة.
التعليقات