من المتوقع ان ينكب الرئيس الاميركي الى معالجة مشكلة البطالة بعد ان بلغت نسبتها في تشرين الاول 10%.

واشنطن: سيسارع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الانتقال هذا الاسبوع من الخطر الخارجي الذي تشكله افغانستان، الى التهديد الداخلي الناجم عن البطالة التي تصيب اكثر من 10% من اليد العاملة الاميركية.

وسيعقد اوباما الخميس quot;ندوة حول فرص العملquot; مع اصحاب شركات امثال غوغل وديزني، اريك شميت وبوب ايغر، وخبراء اقتصاديين كالحائزين جائزة نوبل جوزف ستيغليتز وبول كروغمن ومندوبين عن الاجراء.

وسيتوجه في اليوم التالي الى الينتاون (بنسلفانسيا، شرق) المحطة الاولى من رحلة ستشمل مناطق في الولايات المتحدة تضررت كثيرا جراء البطالة، لشرح تفاصيل خطته.

ويفرض الارتفاع المستمر للبطالة على رغم مؤشرات الانتعاش، نفسه على النقاش السياسي، على خلفية انتخابات منتصف الولاية في 2010.

وذكرت وزارة العمل ان نسبة البطالة بلغت في تشرين الاول/اكتوبر 10,2%، وهو مستوى لم يسجل منذ 1983.

ويتوقع عدد من الخبراء الاقتصاديين ان تكشف ارقام البطالة التي ستصدر الجمعة عن تراجع جديد لسوق العمل.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان اوباما الذي سيعلن في بداية الاسبوع استراتيجيته الجديدة في افغانستان، سيعقد الخميس quot;ندوة حول فرص العملquot; من اجل quot;الاستماع الى القطاع الخاص والتعرف الى افكاره ورؤيته الى الاقتصادquot;.

ويتعرض اوباما لضغوط من اصدقائه الديموقراطيين الذين يطالبون الحكومة باتخاذ تدابير لمكافحة البطالة والعجز في الموازنة والتهم التي يوجهها خصومه الجمهوريون الذين يهاجمون مع اقتراب الانتخابات في 2010 خطته الاقتصادية والاموال العامة المستثمرة في خطة الانعاش والعجز القياسي في الموازنة.

وقال غيبس ان quot;الرئيس على غرار كثر في اميركا قلق من ارتفاع الدين وعجز ميزانيتنا على المدى الطويلquot;.

لكن البيت الابيض اكد ان خطة الانعاش التي بلغت قيمتها 787 مليار دولار والتي صدرت في شباط/فبراير، اوجدت او انقذت اكثر من مليون فرصة عمل، ولولاها لكان الوضع ازداد خطورة.