فلسطين تدعو لمساندة إعلان القدس الشرقية عاصمتها

يقول محللون إسرائيليون ان سياسة الإتحاد الأوروبي تدعو لحل قائم على أساس دولتين الذي يجب ان يأخذ في الاعتبار المخاوف السياسية والدينية للطرفين.

القدس: أفاد مركز دراسات مقرب من الحكومة الاسرائيلية ان اقتراحا عرض على الاتحاد الاوروبي بتبني تقسيم القدس يهدد باغلاق نصف المدينة أمام غير المسلمين. وقال مركز المشروع الاسرائيلي ان الخطة يمكن أن تحظى بالتأييد في اجتماع دوري لوزراء خارجية دول الاتحاد وعددها 27 دولة يوم الاثنين في اطار ما يطلق عليه محاولة quot;للقيام بدور أكبرquot; في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وذكر دبلوماسيون في بروكسل أن اجتماع الاتحاد من المرجح أن يناقش عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط لكن لا يجري العمل على تغيير جذري في السياسة. وينظر للقدس الشرقية منذ سنوات باعتبارها العاصمة المحتملة للدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال مركز الدراسات ان السويد الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ووزير خارجيتها كارل بيلت يعملان على تهميش سياسة الاتحاد الاوروبي القائمة الاكثر توازنا.

وتوترت العلاقات بين اسرائيل والسويد في الفترة الاخيرة لما اعتبرته اسرائيل معاداة للسامية في الصحف السويدية ورفض اسرائيل السماح لوزير سويدي بزيارة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة. ويقول محللون استراتيجيون اسرائيليون ان السياسة الراهنة للاتحاد الاوروبي تدعو لحل قائم على أساس دولتين والذي quot;يجب ان يأخذ في الاعتبار المخاوف السياسية والدينية للطرفين ويحمي المصالح الدينية لليهود والمسيحيين والمسلمين على مستوى العالم.quot;

وقالوا انه عندما كانت القدس الشرقية تحت سيطرة العرب في حرب عام 1948 quot;منع غير المسلمين فعليا من دخولها مما حرم المسيحيين واليهود من زيارة أماكنهم المقدسة.quot; وذكر المركز أن اسرائيل على العكس من ذلك بعد حرب عام 1967 quot;حررت القدس وفتحت أبوابها أمام الناس من مختلف الاديان.quot;

وقال المركز quot;اقتراح الاتحاد الاوروبي يتضمن كذلك اعترافا بدولة فلسطينية من جانب واحدquot; يقول ان حركة فتح الفلسطينية تعتزم اعلانها دون انتظار للتوصل الى اتفاقية سلام مع اسرائيل. وأضاف أن وزارة الخارجية الاسرائيلية ردت quot;على الاقتراح السويديquot; بحث الاتحاد الاوروبي بدلا من ذلك على quot;التركيز على حمل الفلسطينيين على اتخاذ خطوات لاظهار اهتمامهم بمواصلة عملية السلام.quot;