بعد تسع سنوات في الحكم، تتصاعد حدة الانتقادات الموجهة للرئيسة الفلبينية، وحث المنتقدون غلوريا أرويو على اعتزال السياسة وعدم الانقياد لاغراء السلطة وترك الفرصة للآخرين.

مانيلا : تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة للرئيسة الفلبينية غلوريا أرويو بسبب ترشحها لعضوية مجلس النواب في الانتخابات التي تجري في مايو القادم قبيل انتهاء ولايتها في يونيو

وكان من بين المنتقدين الكنيسة الكاثوليكية وشخصيات سياسية معارضة وجماعات مدنية أجمعوا على الاعتقاد بأنها تخطط من خلال وجودها في البرلمان لدفعه لتعديل الدستور واستبدال النظام الجمهوري الحالي بالنظام البرلماني الذي تتطلع بمقتضاه للعودة للحكم من خلال انتخابه لها كرئيس للوزراء بينما يتحول دور الرئيس المقبل الى منصب مراسمي فقط.

وذكر المعارضون للخطوة أنها تستهدف استمرار التمتع بالحصانة التي تحول دون مساءلتها عن وقائع فساد وتلاعب في الانتخابات منسوبة اليها وهي الحصانة التي تمتعت بها كرئيس للدولة ثم كأول رئيس للوزراء في المستقبل.

وحث مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الذي يستأثر بوزن كبير في هذا البلد أرويو على اعتزال السياسة وعدم الانقياد لاغراء السلطة وترك الفرصة للآخرين وصرح عدة أساقفة وأعضاء بالبرلمان بأنها quot;مدمنة للسلطةquot;.

وأكد السكرتير التنفيذي ادواردو ارميتا الذي يعتبر بمثابة رئيس للوزراء صحة هذه التوقعات واعترف بأن تعديل الدستور هو على قمة أولويات أرويو وقال quot;دعنا نكون واقعيين، فالرئيس هو الرئيس.. ونظرا لوزنها فانها ستستحوذ على نفوذ كبير بالبرلمان بعد انتخابهاquot;.

وقد وقعت مظاهرات غاضبة متفرقة بالعاصمة مانيلا احتجاجا على هذا الترشح ووقعت اشتباكات بين الشرطة وبعض طلبة الجامعة المتظاهرين. وكان آخر استطلاع للرأي قد أظهر أن أرويو تدنت شعبيتها الى أدنى الحدود ولا تحوز تأييد أو ثقة غالبية الشعب. تهديدات بقتل وزيرة العدل ورجال القضاء في الفلبين.