تبدو المعارضة الإيرانية على بعد ستة أشهر من الإنتخابات الرئاسية التي انهزمت فيها وأدت إلى أزمة سياسية في البلاد غير منقطعة الرجاء لكن السلطات بالمرصاد.
طهران: حذرت السلطات الايرانية الجمعة انصار المعارضة من تنظيم اي تظاهرة في يوم الطالب الاثنين.
ويحيى الطلاب الايرانيون في السابع من كانون الاول/ديسمبر ذكرى مقتل ثلاثة طلاب على يد القوى الامنية الموالية للشاه بعد اشهر من الانقلاب الذي ساندته الولايات المتحدة واطاح رئيس الوزراء محمد مصدق في 1953.
ومن المحتمل ان تغتنم المعارضة هذه الذكرى لتنظيم تظاهرة جديدة ضد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.
وقال بيان للشرطة وزعته وكالة الانباء العمالية (ايلنا) quot;سنتصدى لاي تجمع او احتفال خارج حرم الجامعات في 16 اذار (7 كانون الاول/ديسمبر) وسنعتبره غير قانونيquot;.
واضاف quot;ننتظر من الاساتذة والطلاب منع اي تحرك ضار في هذه المناسبةquot;.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (ايرنا) عن الجنرال علي فضلي قائد الحرس الثوري في محافظة طهران ان قواته جاهزة quot;لمواجهة اولئك الذين يريدون تعكير يوم الطالب، رغم اننا لا نتوقع حدوث شيء كبيرquot;.
ودعا اية الله احمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور في خطبة الجمعة في طهران الى عدم التظاهر ضد الحكومة.
وقال ان quot;يوم 16 اذار/مارس هو يوم فخر لجامعاتنا لانها تظاهرت ضد وجود الولايات المتحدة حركة الطلاب هي بطبيعة الحال ضد الاستكبار وضد الولايات المتحدة. يجب ان نمتنع عن اي تصرف يرضي الولايات المتحدةquot;.
وشهدت ايران واحدة من اشد ازماتها السياسية عقب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت في 12 حزيران/يونيو.
وقد اكدت حينها المعارضة التي يتزعمها مير حسين موسوي ومهدي كروبي التلاعب بنتيجة الانتخابات لمنعها من الوصول الى السلطة.
وقتل عشرات الاشخاص في التظاهرات الاحتجاجية واعتقل اربعة آلاف.
وافادت وسائل الاعلام الايرانية ان خمسة اشخاص حكم عليهم بالاعدام، كما حكم على اكثر من ثمانين شخصا بعقوبات تصل الى السجن 15 عاما، من بينهم قادة في التيار الاصلاحي.
وجرى تنظيم اخر تظاهرة احتجاجية للمعارضة في الرابع من تشرين الاول/نوفمبر حين نزل الالاف من انصار المعارضة الى الشارع للاحتجاج ضد احمدي نجاد مستفيدين من تجمع رسمي لمناسبة الذكرى الثلاثين على اقتحام السفارة الاميركية في طهران.
وقد فرقت شرطة مكافحة الشغب التظاهرة بالقوة، واصيب عدد من المتظاهرين واعتقل اخرون.
التعليقات