يشكك زعيم المعارضة البريطانية المحافظ ديفيد كاميرون في خفض عدد قوات بلاده المنتشرة في افغانستان العام القادم.

لندن: شكك زعيم المعارضة في بريطانيا المحافظ ديفيد كاميرون في تصريحات ادلى بها السبت لاذاعة بي.بي.سي، في خفض عدد القوات البريطانية المنتشرة في افغانستان السنة المقبلة. واثناء زيارة الى القوات البريطانية في هلمند حيث ينتشر القسم الاكبر من القوات البريطانية، اعتبر كاميرون ان الجنود البريطانيين quot;مشتتون كثيراquot; في تلك الولاية الجنوبية التي تقع ضحية اعمال عنف المقاتلين المتمردين.

وترجح استطلاعات الراي فوز كاميرون في الانتخابات التشريعية المتوقعة في حزيران/يونيو 2010 ليخلف بذلك رئيس الوزراء من حزب العمال غوردن براون. ورجح براون الاربعاء تسليم مسؤولية الامن في بعض مناطق افغانستان الى القوات الافغانية خلال 2010.

وصرح كاميرون للبي.بي.سي quot;لا اريد اعطاء آمال كاذبة. واظن انه من غير المرجح ان نرى خفض عديد القوات البريطانية السنة المقبلةquot;. وتابع quot;لكن اذا تم ذلك فيفترض ان يكون نتيجة نجاح. الامر الحاسم في هذا المجال هو تسليم مسؤولية الامن للافغان حينما يكون ذلك ممكنا وعندما يستتب الامنquot;.

واضاف quot;وعندما يتم ذلك، يمكن ان نخفض لاحقا عديد الجنود، لكن يجب ان نفعل ذلك على اساس النجاح وان نتوقف عن الحديث عن جداول زمنية مصطنعةquot;، واصفا الانسحاب الفوري بانه quot;خيار سيءquot;. وقال quot;لكن لا يمكننا ان نبقى هناك ثمانية اعوام اخرىquot;.

واكد غوردن براون هذا الاسبوع ارسال 500 جندي اضافي مطلع الشهر الجاري ليبلغ عديد القوات البريطانية في افغانستان 9500 (اكثر من عشرة الاف مع تعداد القوات الخاصة). واعلن كاميرون quot;اريد ان ينتشر الجنود البريطانيون اكثر في المناطق التي يمكنهم الحسم فيهاquot;.

واعتبر quot;انه قرار يجب علينا اتخاذه بسرعة نسبيا لكي نتمكن من توفير ما يكفي من القوات من حيث العدد والكثافة بين السكان، ولكي نتمكن من القيام بمحاربة حقيقية للتمردquot;. وقتل 236 جنديا بريطانيا في افغانستان منذ 2001.