الإعلاميون العراقيون الأربعة الفائزون بجائزة الشجاعة الصحافية

منح مرصد الحريات الصحافية العراقي جوائز الشجاعة الصحافية لأربعة إعلاميين عراقيين لكشفهم قضايا فساد مالي واداري.

لندن: نال الاعلامي العراقي عماد العبادي جائزة الشجاعة الصحافية في المجال quot;الالكترونيquot; عن مقالته التي كشف فيها خروقات مالية في المنافع الاجتماعية التي خصصت للرئاسات الثلاث في العراق. ونشر العبادي مقالته في موقع كتابات الالكتروني بعنوان المنافع الاجتماعية.. فضيحة فساد جديدة للرئاسات الثلاث، قبل ان يتعرض لمحاولة اغتيال في بغداد الشهر الماضي نتجت عنها اصابته بجروح خطرة في منطقة الرأس و الرقبة.

فيما نال الاعلامي علاء الربيعي مراسل قناة البغدادية جائزة الشجاعة عن تقرير تلفزيوني كشف من خلاله الشهادات الجامعية المزورة و الأماكن التي تزور بها. ورحجبت اللجنة التحكيمية المكونة من 15 صحفياً و اكاديمياً جائزة الشجاعة للصحافة الاذاعية بسبب عدم وجود تقارير وقصص استقصائية الا ان اللجنة اشادت بالاذاعات العراقية لانتقادها لواقع الخدمات وتلقي الشكاوى من المواطنين غيرانها لم تتلق تقارير استقصائية اذاعية كشف من خلالها قضايا مهمة.

ونال احمد عرام مراسل قناة الحرة جائزة الشجاعة الصحافية عن تقريره الذي كشف فيه وثائق استغلال اراض على ضفتي نهر دجلة لمسؤولين في الحكومة العراقية. وعن الصحافة المكتوبة نال الصحافي المستقل عثمان المختار جائزة الشجاعة الصحافية عن تقرير اعده حول قضايا فساد مالي و اداري في محافظة الانبار وكان بعنوان شيوخ عشائر ورجال دين وبرلمانيون متورطون في صفقات مشبوهة والتي نشرها في صحيفة العرب بعد ان اعتذرت صحف محلية نشرها.ا وكان المختار قد تابع كتابة تقريره و البحث عن المعلومات بعد ان هدد مجهولون اربعة صحفيين عملوا على قضية الفساد الاداري والمالي في الانبار.

ويقول مرصد الحريات الصحفية ان هذه الجائزة التي يمنحها سنويا تأتي لاسناد حرية التعبير و تثمين التضحية في سبيل الوصول الى المعلومة والحقيقة والمجاهرة بها بشجاعة و مهنية و حيادية عالية وكشف قضايا الفساد المالي والاداري بمختلف جوانبه وتعكس روح المجتمع المتمدن الذي تاخذ فيه الصحافة دورها كسلطة رقابية فاعلة وهي أول جائزة سامية تقدمها منظمة صحفية.

ومُنح ممن وقع عليهم اختيار اللجنة التحكيمية جائزة تبلغ قيمتها ثلاثة الاف دولار ودرعاً قيماً للشجاعة الصحافية في أحتفالية اقيمت بفندق المنصورفي بغداد. ويعى المرصد من جائزته هذه ان تكون عاملاً مهماً و اساسياً في تحفيز الصحافيين على الابداع في مجالات عملهم و العمل على كشف قضايا الفساد الاداري المالي ومن اجل الوصول الى الحقائق و ضمان حق الجمهور في معرفتها بمصداقية و مهنية و حيادية عالية. وتهدف الجائزة الى أرساء فهم أعمق وتحمل مسؤولية اكبر لحماية الحريات الصحافية وحق التعبير حيث ستكون هذه الجائزة عامل مضاد لعمليات الترهيب التي يتعرض لها الصحافيون كما يقول المرصد.