انقرة,: قتل الجيش التركي تسعة متمردين اكراد في جنوب شرق البلاد خلال عملية شاركت فيها ايران، فيما استسلم تسعة متمردين اخرين للسلطات، كما افادت مصادر متطابقة الخميس.
وبين المتمردين القتلى في محافظتي مردين وهكاري، عدد من قادة حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل نظام انقرة منذ 25 سنة، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول التي لم توضح متى حصلت العملية.

الا ان مصادر عسكرية اتصلت بها وكالة فرانس برس، اكتفت بالتأكيد ان عمليات ضد حزب العمال الكردستاني تجري في المنطقة.
وقوات الامن الايرانية مشاركة ايضا في مقاتلة المتمردين، كما اضافت وكالة الاناضول.

ومحافظة هكاري التركية ملاصقة للحدود مع ايران والعراق.
ولحزب العمال الكردستاني منظمة شقيقة في ايران، كما ان عددا من المتمردين الاكراد يقيمون قواعد خلفية لهم في شمال العراق الذي يشنون منه عملياتهم في تركيا وايران.

وشنت القوات الايرانية والتركية في الماضي عمليات منسقة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وعمدت الى استخدام المدفعية عبر الحدود.
من جهة اخرى، استسلم تسعة ناشطين من حزب العمال الكردستاني كانوا غادروا شمال العراق، الى السلطات التركية على الحدود بين الدولتين مساء الاربعاء، بحسب مصادر قضائية. وخضعوا للاستجواب الخميس.

واعلنت انقرة اخيرا اصلاحات لمصلحة الاكراد بهدف وقف الدعم الذي يحظى به حزب العمال الكردستاني في صفوف الجاليات الكردية ووضع حد لنزاع اسفر عن سقوط 45 الف قتيل على الاقل.
لكن التوتر تصاعد الاسبوع الماضي مع سلسلة من تظاهرات التنديد بظروف اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان المحكوم عليه بالسجن المؤبد.

والاثنين، قتل سبعة جنود اتراك في كمين في شمال البلاد حيث تنشط مجموعات من اليسار المتطرف، وفي حالات نادرة، حزب العمال الكردستاني. ولم تتهم السلطات رسميا حزب العمال.
وياتي هذا التصعيد فيما بدات المحكمة الدستورية الثلاثاء دراسة طلب يقضي بحظر +الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي+، ابرز حزب كردي، المتهم باقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني.