اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي في افتتاح مؤتمر quot;حوار المنامةquot; السادس ان الحروب المجاورة وتوظيف الايديولوجيات تحديان يواجهان دول الخليج.

المنامة: اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح ان الحرب في افغانستان وتوظيف الايديولوجيات في العلاقات الاقليمية يمثلان تحديين امنيين سياسيين آنيين لدول الخليج، فيما يمثل الخلل الديموغرافي تحديا كبيرا على المدى البعيد.

وقال الصباح في الخطاب الافتتاحي لمؤتمر quot;حوار المنامةquot; السادس الذي بدأ اعماله في المنامة ان quot;دول الخليج تواجه تحديات امنية-سياسية واقتصادية وديموغرافية على المدى القصير والمتوسط والبعيدquot;.

واضاف مفصلا هذه التحديات quot;ابتداء من الحرب في افغانستان وما جاورها في باكستان مرورا بالمواجهة الايرانية مع الشرعية الدولية، وصولا الى واقع فلسطين وما يعانيه الشعب الفلسطيني من قمع وانكار لحقه في دولة مستقلة نزولا الى القرن الافريقي نحو ازمة اليمن ما تشكله من تهديد لامن دول مجلس التعاونquot;.

وتابع المسؤول الكويتي ان دول الخليج quot;تدرك مخاطر توظيف الايديولوجيات في العلاقات بين الدولquot; وquot;تؤمن بان تسخير الدبلوماسية لتحقيق اطماع اقليمية وتوسعات ترابية على حساب الاخرين يؤدي الى اضطراب منظومة التفاهم الاقليميquot; وquot;يدخل الشك بين الجيران ويخلق التوجس والخوف من الابتزازquot;.

وكان الصباح يشير ضمنا الى ايران التي تتهمها دول الخليج والغرب بالتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وقال quot;اذا كانت دبلوماسية التوسع مدمرة فان دبلوماسية تهييج شعوب الجيران لا تقل عنها تدميرا خاصة اذا ما ارتبطت بالدعوة الى التمرد على أنظمتها وتحدي حكوماتها او الانقلاب على واقعهاquot;.

من جهة اخرى، اشار الصباح الى ان quot;الاختلالات العميقة للتركيبة السكانية لجميع دول مجلس التعاون الخليجي تدلل على حجم المخاطر السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي نعيشهاquot;.

واضاف quot;اذا كان التحدي الامني منظورا وقائما مثل قضية البرنامج النووي الايراني او الحروب والنزاعات السياسية (...) فان التحدي الديموغرافي هذا يعد تحديا استراتيجيا على دول المجلس تتطلب مواجهته حكمة وروية وبعد نظرquot;.

ومن المقرر ان تبدأ جلسات العمل السبت في هذا المنتدى الذي تستضيفه المنامة للعام السادس.

ويشارك في الدورة الحالية سبعة وزراء خارجية وخصوصا وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ومساعد وزير الخارجية الاميركي جيفري فيلتمان ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ومسؤولون عسكريون من آسيا ودول الخليج ودول عربية واوروبية.