وصل الرئيس الصيني هو جينتاو السبت الى كازاخستان، المحطة الاولى من جولة يقوم بها في آسيا الوسطى، ما يدل على اهتمام بكين المتزايد بثروات المنطقة الضخمة في مجال الطاقة.

استانا: من المتوقع ان يشارك هو جينتاو في العاصمة استانا في حفل تدشين الجزء الكازاخستاني من انبوب الغاز الذي سيسمح بامداد اقليم شينجيانغ المضطرب في غرب الصين بالغاز الطبيعي الاتي من تركمانستان وهي ايضا من الجمهوريات السوفياتية السابقة. كذلك ينتظر وصول هو جينتاو الاثنين الى عشق اباد عاصمة تركمانستان للمشاركة في حفل لمناسبة بدء تشغيل انبوب الغاز هذا، الممتد على طول سبعة الاف كيلومتر. وسيكون الى جانبه نظراؤه التركمانستاني قربان قولي بردي محمدوف والكازاخستاني نور سلطان نزارباييف والاوزبكستاني اسلام كريموف، علما بان انبوب الغاز يمر ايضا باوزبكستان الجمهورية السوفياتية السابقة ايضا.

وستزود تركمانستان الصين ب40 مليار متر مكعب من الغاز سنويا على مدى 30 عاما كما اعلن مؤخرا الرئيس التركمانستاني الذي يقود دولة يحتوي باطنها على ثروات هائلة من النفط والغاز. وتهيمن روسيا بشكل شبه كامل على صادرات الغاز التركمانستاني الذي يمر عبر شبكة انابيب تعود الى الحقبة السوفياتية. لكن انفجارا وقع في نيسان/ابريل الماضي في انبوب للغاز يربط تركمانستان بروسيا مما اثار خلافات سممت العلاقات بين البلدين ودفع عشق اباد الى البحث عن طرق اخرى بديلة للتصدير.

من جهتها تسعى الصين الى تعزيز مواقعها في آسيا الوسطى التي تعتبر منطقة استراتيجية لاقتصادها. وفي هذا الخصوص اعلن هو جينتاو في حزيران/يونيو ان بكين ستمنح قرضا بقيمة عشرة مليارات دولار لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم روسيا والصين واربع دول في آسيا الوسطى، لمواجهة تبعات الازمة الاقتصادية. ويرى المحللون ان الحضور الصيني في آسيا الوسطى لم يكن ابدا بهذه القوة لافتين ايضا الى منح الصين مؤخرا قرضا بعشرة مليارات دولار الى كازاخستان الغنية بالنفط واليورانيوم، والى استثمارات في مشاريع بناء في كل المنطقة.