استنكر رئيس السلطة الفلسطينية الاعتداءات التي شنها المستوطنون على مسجد في بلدة ياسوف قرب مدينة نابلس، وقال عباس: هذا الاعتداء هو انتهاك لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات.

رام الله: أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفاquot; أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أدان الهجوم الذي قامت به مجموعة من المستوطنين المتطرفين على مسجد ياسوف، وقال إن quot;هذا الاعتداء هو انتهاك لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات.quot;

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أنه ينظر بمنتهى الخطورة الى حادث إضرام النار في مسجد في قرية ياسوف بجنوب نابلس. وشدد على أنه أصدر تعليماته إلى الأجهزة الأمنية بالعمل من أجل إلقاء القبض على المسؤولين عن هذه الفعلة واستنفاد الإجراءات القانونية بحقهم.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله، إن من ارتكب هذه الفعلة كان يخطط لعرقلة أية محاولة من جانب الحكومة لتحقيق تقدم في المنطقة من أجل مستقبل الدولة. وبدوره أعرب رئيس مجلس المستوطنات داني ديان عن أمله في أن تلقي الشرطة الإسرائيلية القبض على المسؤولين عن إضرام النار في المسجد. وأضاف أن من ارتكب هذه الفعلة لم يعمل لمصلحة المشروع الاستيطاني في quot;يهودا والسامرةquot;.

وكان مستوطنون يهود قد أحرقوا يوم أمس مسجدا في قرية ياسوف بجنوب مدينة نابلس، والحقوا به أضرارا جسيمة. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة نقلا عن شهود عيان، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة تفوح المجاورة اقتحموا القرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وداهموا أحد المساجد بعد أن حطموا بوابته الرئيسية وسكبوا مواد حارقة وقابلة للاشتعال بداخله وأضرموا فيه النيران التي أتت على أجزاء كبيرة من محتوياته.

ونقلت وكالة quot;وفاquot; عن شهود عيان قولهم إن مواجهات عنيفة تدور الآن بين المواطنين والجنود الإسرائيليين والمستوطنين الذين يتمركزون على مشارف القرية، حيث يطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغار المسيل للدموع. وقال أهالي القرية انه لو لم يتم السيطرة على النيران لكانت امتدت إلى المنازل المجاورة كون المسجد ملاصقا لمنازل المواطنين.

وأتت النيران على مكتبة القرآن الكريم وحرقت عشرات المصاحف والسجاد وملحقات المسجد.