تم اعتقال 38 متظاهرا سودانيا يشاركون اليوم في تظاهرة للتعبير عن دعمهم للاصلاحات الديموقراطية، كما ضربت الشرطة العديد من انصار الحركة الشعبية لتحرير السودان.

الخرطوم: اعتقلت الشرطة السودانية 38 متظاهرا على الاقل كانوا يشاركون الاثنين في تظاهرة متوجهة الى مقر البرلمان في ضاحية ام درمان قرب الخرطوم للتعبير عن دعمهم للاصلاحات الديموقراطية، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

ومن بين المعتقلين مريم ابنة رئيس زعيم حزب الامة الصادق المهدي التي تعد من الشخصيات البارزة في الحزب، بحسب المتحدث محمد زكي. وانتشرت الشرطة باعداد كبيرة في العاصمة بينما اغلقت كافة الطرق المؤدية الى مبنى البرلمان، حسب مراسل فرانس برس.

وفي وقت سابق من اليوم انهالت الشرطة بالضرب على العديد من انصار الحركة الشعبية لتحرير السودان (حركة التمرد الجنوبية سابقا) الذين كانوا يرفعون اعلاما ويتوجهون الى موقع التظاهرة امام البرلمان.

وقرر 21 حزبا وجمعية، من بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الامة المعارض، التظاهر الاثنين للمطالبة باصلاحات ديموقراطية، غداة توصل النظام السوداني وحركة التمرد الجنوبية سابقا الى اتفاق حول اعتماد اصلاحات في سياق انتخابات نيسان/ابريل 2010.

ومن شأن هذا الاتفاق ان يحد من التوترات التي كانت تهدد باحباط اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه نهاية 2005 بعد اكثر من عشرين سنة من حرب اهلية بين شمال السودان وجنوبه اسفرت عن سقوط حوالى مليوني قتيل.

ويقود السودان، وهو اكبر بلد افريقي من حيث المساحة ويبلغ عدد سكانه 39 مليون نسمة يعتبر نحو عشرين مليونا منهم ناخبين محتملين، الرئيس عمر البشير منذ 1989 وهو لم يشهد انتخابات حرة منذ 1986.