يبدو أن وزيرة الخارجية الأميركي أثارت غضب الجمهوريين بإعلانها عن دعم سخي في قمة كوبنهاغن، ما دفع الجمهوريين للتأكيد أن اي قرار يجب أن يقره مجلس الشيوخ.

واشنطن: ذكر اعضاء جمهوريون في الكونغرس الاميركي الخميس بان اي التزام من قبل واشنطن بالنسبة للمناخ يجب ان يقره مجلس الشيوخ الاميركي وذلك ردا على الاعلان عن مساهمة بقيمة مئة مليار دولار سنويا كانت اعلنت عنها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في كوبنهاغن.
وقال جون كيل، زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ quot;نريد ان نذكر هنا بان الرئيس ومعاونيه لا يتمتعون بصلاحية الزام الولايات المتحدة في اتفاق دوليquot;.

وبعد ان قال ان السيدة كلينتون quot;تعهدت بان تدفع الولايات المتحدة مئة مليار دولار سنويا مساعدة لدعم اتفاق قد يتم التوصل اليه في كوبنهاغنquot; اوضح ان quot;مجلس الشيوخ الاميركي ستكون له كلمته في هذا المجالquot;.
واوضح ايضا ان اهداف تقليص انبعثات غازات الدفيئة التي اعلنت عنها الادارة الاميركية اي انخفاض بمعدل 17% من انبعثات ثاني اوكسيد الكربون نسبة الى المستوى الذي كان عليه في 2005، لم تقر في الكونغرس.

ومن جهة اخرى، هاجم الجمهوريون قرارا للوكالة الاميركية لحماية البيئة وفيه ان انبعاثات غازات الدفيئة التي تعتبر مسؤولة عن ارتفاع حرارة الارض تشكل تهديدا على الصحة العامة. ويفتح هذا القرار الطريق امام قوننة هذه الانبعاثات دون المرور بالكونغرس.
وقالت السناتور ليزا موركواسكي ان هذا المقاربة quot;تهدد اقتصادنا والوظائفquot;. واضافت انها رفعت الى مجلس الشيوخ quot;قرار مضاداquot; للالتفاف على مشاريع الادارة.

وفي مجلس النواب، اعلن النائب الجمهوري جو بارتون عن نفس الخطوة.
ولكن الكونغرس الذي يهيمن عليه الديموقراطيون سوف يرفض قرارات المعارضة.

27 دولة تمثل مناطق او مجموعات بدأت اجتماعا ليليا في كوبنهاغن
من جهة ثانية بدأت 27 دولة تمثل مناطق او مجموعات، ومعظمها على مستوى رؤساء الدول او الحكومات، مساء الخميس اجتماع عمل لوضع مشروع بيان حول التغير المناخي.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الامين العام للامم المتحدة يشارك ايضا في هذه الاعمال.

وحسب لائحة المشاركين التي اعلنها احدهم، فمن بين المشاركين في الاجتماع الولايات المتحدة (هيلاري كلينتون) واليابان واستراليا وروسيا والنروج والاتحاد الاوروبي والدنمارك والمانيا (انغيلا ميركل) وبريطانيا (غورودون براون) وفرنسا (نيكولا ساركوزي) والسويد (فريدريك رينفلت) واسبانيا والمفوضية الاوروبية (خوسيه مانويل باروزو).
وتشارك ايضا الصين والهند والمكسيك وجنوب افريقيا والبرازيل (الرئيس لولا) وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية.

ويمثل السودان مجموعة ال77. كما تشارك غرانادا وجزر المالديف والجزائر واثيوبيا وليسوتو واندونيسا وكولومبيا وبنغلاديش.
والهدف من هذا الاجتماع هو الاتفاق على quot;قبعة سياسيةquot; يمكن ان تكون quot;قاعدةquot; لاتفاق حول المناخ.

مسؤول اميركي: محادثات بين اوباما ومدفيديف في كوبنهاغن حول معاهدة ستارت

في سياق آخر اعلن مسؤول اميركي كبير لوكالة فرانس برس الخميس ان الرئيسين الاميركي والروسي باراك اوباما وديمتري مدفيديف سيلتقيان على هامش القمة حول المناخ في كوبنهاغن لبحث اتفاق يحل محل معاهدة ستارت لنزع الاسلحة النووية.
وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان اوباما ومدفيديف اللذين سيصلان الجمعة الى العاصمة الدنماركية كي يشاركا في اليوم الاخير من القمة الدولية حول المناخ، سوف quot;يجريان محادثات حول المفاوضات الجارية بشأن التوصل الى اتفاق بديل لمعاهدة ستارتquot;.

وكان البيت الابيض قال الخميس ان الولايات المتحدة لا تزال تهدف الى التوقيع على اتفاق جديد مع روسيا هذا العام لخفض ترسانة البلدين النووية.
وصرح مايكل هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي ان quot;هدفنا لا يزال ابرام اتفاق جيد وقوي بنهاية العامquot;.

ويجري مسؤولون اميركيون وروس محادثات مكثفة في جنيف بشان التوصل الى اتفاق بديل لمعاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) المبرمة عام 1991 والتي ادت الى خفض كبير في ترسانة البلدين النووية.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة في وقت سابق الخميس بابطاء المحادثات بعد ان المح مسؤولون من الجانبين الى انهما لن يتمكنا من التوصل الى اتفاق جديد هذا العام.

وكان كل من مدفيديف واوباما تعهدا لاول مرة بالتوقيع على اتفاقية تحل محل معاهدة ستارت عند انتهاء العمل بها في الخامس من كانون الاول/ديسمبر.
وقال هامر ان quot;الرئيسين اوباما ومدفيديف اوعزا الى وفديهما بالعمل المكثف من اجل التوصل الى اتفاق يخلف معاهدة ستارت ونحن نحرز تقدماquot;.