براغ: نددت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي الجمعة بمحاولات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استخدام الازمة المالية لادخال اشكال من quot;الحمائيةquot;، وذلك اثر تصريحاته بشأن اعادة تمركز صانعي السيارات الفرنسيين. وقال رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك في بيان quot;ان محاولات استغلال الازمة المالية لادخال اشكال من الحمائية تنذر بابطاء وتهديد الانطلاقة الاقتصادية الاوروبية وثقة المستهلكين والمستثمرينquot;.

واضاف quot;ان الرئيس الفرنسي يرغب في حماية مصالح بلاده وانا بوصفي رئيس وزراء تشيكيا ورئيس المجلس الاوروبي سادافع عن مبدأ +نفس القواعد للجميع+quot;. واشاد توبولانيك بوصفه quot;رئيس وزراء تشيكياquot; بquot;القرار الحرquot; للشركات الفرنسية بانتاج سيارات موجهة للسوق الفرنسية في جمهورية تشيكيا.

واضاف quot;ان الابقاء عليها ليس فقط في مصلحة جمهورية شيكيا بل ان ذلك يشكل شرطا مسبقا للتكامل بين كافة الدول الاعضاءquot; في الاتحاد الاوروبي. وانتج مصنع شركة quot;تويوتا بيجو سيتروان للسياراتquot; الذي تم تدشينه في شباط/فبراير 2005 في تشيكيا، عام 2008 ما مجموعه 324 الفا و289 سيارة من طراز تويوتا ايغو وبيجو 107 وسيتروان سي1، مسجلا زيادة نسبتها 5,1 بالمئة مقارنة بعام 2007.

وكان ساركوزي اكد مساء الخميس خلال حوار تلفزيوني انه يريد quot;ان يتم ايقاف عمليات مغادرة (الشركات الوطنية) واذا امكن اعادة التوطينquot;. وقال quot;حين نمنح اموالا لشركات انتاج السيارات لاعادة تأهيلها فان الهدف ليس ان نبلغ بان مصنعا جديدا سيغادر الى تشيكيا او غيرهاquot; من الدول.

واثارت تصريحات الرئيس الفرنسي الجمعة سلسلة من ردود الفعل السلبية في تشيكيا وايضا في سلوفاكيا المجاورة. وقال مارتن ريمان وزير الصناعة والتجارة التشيكي quot;اذا كان هناك من شيء من شأنه ان يسهم في تعميق الازمة وادامتها فهو الحمائية الشاملة التي تقيمها الدول الكبرىquot;.

وقال بيتر كوزال رئيس غرفة التجارة التشيكية quot;اذا ما اصرت فرنسا على اجراءاتها الحمائية فان مفهوم الاتحاد الاوروبي سيكون مهددا بشدةquot;. وفي براتيسلافا اعتبر وزير الاقتصاد السلوفاكي لوبومير جاهناتيك ان مبادرة فرنسا quot;غير مجدية تماماquot;.

وقال quot;سيكون من السيء جدا ان تبدأ دول في الاتحاد الاوروبي اتخاذ بعض الاجراءات الحمائيةquot;. وفي سلوفاكيا انتجت مجموعة quot;اس بي ايهquot; الفرنسية عام 2007 نحو 186 الف سيارة في مصنعها في ترنافا الذي يعمل فيه نحو ثلاثة آلاف عامل. وكانت المجموعة استقرت في 2006 في سلوفاكيا باستثمارات بقيمة 800 مليون يورو لتساهم بذلك في الازدهار الاقتصادي لهذه الدولة الشيوعية السابقة التي تعتمد بشكل كبير على صناعة السيارات.