ميونيخ: قال سياسي ايراني كبير يوم الجمعة ان قرار الرئيس الاميركي باراك أوباما ارسال مبعوث للشرق الاوسط للتعرف على وجهات نظر الدول بالمنطقة quot;مؤشر ايجابيquot;. وقال علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني خلال مؤتمر أمني سنوي بميونيخ quot;أعلن الرئيس الاميركي أنه سيرسل شخصا ما الى الشرق الاوسط للاستماع الى الناس وليس للاملاء عليهم.quot;

واضاف لاريجاني المفاوض النووي السابق quot;هذا النهج مؤشر ايجابي.quot; وعين أوباما السناتور الاميركي السابق جورج ميتشل مبعوثا له الى الشرق الاوسط. كما عين ريتشارد هولبروك مبعوثا خاصا الى أفغانستان وباكستان.

وتعهد أوباما بالسعي بقوة لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وبنهج جديد في التعامل مع ايران وبرنامجها النووي المتنازع عليه. وعارض سلفه جورج بوش اجراء محادثات مباشرة مع طهران لحل الخلاف النووي لكن واشنطن تراجع حاليا سياستها تجاه ايران.

وقال لاريجاني ان الادارة الاميركية الجديدة يمكنها اعادة بناء بعض الجسور التي دمرتها ادارة بوش لكن ذلك يتطلب quot;استراتيجية عملية تقوم على اللعب النظيفquot;. واضاف quot;ينبغي نبذ فكرة العصا والجزرة القديمة.quot;

واستغل لاريجاني معظم كلمته لمهاجمة السياسة الاميركية بالمنطقة كما شكك فيما اذا كان التغير في نبرة الخطاب من جانب أوباما يعني حقا أن الولايات المتحدة مستعدة لحل دبلوماسي مع ايران.

وفرض مجلس الامن الدولي ثلاث جولات من العقوبات ضد ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. وتشتبه القوى الغربية في أن أنشطة ايران النووية تهدف لصنع أسلحة نووية لكن ايران تنفي ذلك وتقول انها تهدف فقط لتوليد الكهرباء.