اشرف ابوجلالة من القاهرة: ازاحت صحيفة التايمز اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت النقاب عن انها حصلت على وثائق لخطط كانت قد اعدتها الحكومة البريطانية سرا في عقد السبعينات من القرن الماضي من اجل منع اسكتلندا من المطالبة بحقها في حقول النفط الموجودة في بحر الشمال. واظهرت تلك الوثائق الاطوال الاستثنائية التي كان يتحضر بموجبها موظفي الخدمة المدنية لتجنب حدوث عمليات النقل، والتي كانت تعتبر آنذاك بمثابة الوسيلة التي ستؤدي بشكل حتمي للاستقلال.

واشارت الصحيفة إلى ان تلك المقترحات قد اشتملت على طرح بعض الامور على وزراء حزب العمل، التي كانت تعني عملية النقل بالنسبة لهم بمثابة الالتزام بالبيان، بانه يجب ارجاء احراز اي تقدم تجاه الاستفتاء على امل ان تتضاءل الحماسة في الحدود الشمالية. كما تضمنت تلك الوثائق ايضا ً على نصائح كان قد تقدم بها مسؤولون من وزارة المالية البريطانية تحث على ضرورة اعادة رسم حدود المياه الساحلية لاسكتلندا بالاضافة لتاسيس قطاع جديد لـ quot;تحييد quot; مطالبة اسكتلندا بنفط بحر الشمال ndash; وهي الخطوة التي تم اتخاذها بالفعل.

واوضحت الصحيفة كذلك ان احد مسؤولي وزارة المالية كان قد اقترح بضرورة تشجيع اقامة حملة محلية للاستقلال في اوركني وشيتلاند، وبذلك يتم حرمان اسكتلندا من الحصول على اكثر من نصف نفط بحر الشمال. وكانت الفكرة هي ان الجزر ستفضل ان تتشارك في نصيبها مع لندن اكثر من ايدينبيرغ. ومن بين الاشخاص الذين توجهوا بالنصيحة لوزراء حزب العمل كان السير دافيد ووكر، الذي كان يحقق في الازمة المصرفية للحكومة الحالية. وبحكم انه كان مساعدا لوزير الخزانة، كتب ووكر في مايو عام 1975 انه quot; يجب ارجاء اي تقدم من الممكن ان يتم احرازه بشان عملية النقل اطول مدة ممكنة باستمرار مع تكريم التزام الحكومة بتحريك طريق النقل واحتواء لوبي الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان.

وقالت احدى الوثائق ان غراهام كير، وكيل وزارة الطاقة، كان قد اقترح بفصل الجزر الاسكتلندية عن اسكتلندا. وكتب :quot; اذا كان يتم اعتبار كلا من اسكتلندا وجزر اوركني وشيتلاند على انهما دول، منفصلين عن بقية المملكة المتحدة، يمكن رسم الخطوط المتوسطة لتقسيم الجرف القاري للملكة المتحدة بين اوركني وشيتلاند واسكتلندا وبين اسكتلندا وانكلترا quot;. واحد طرق فعل ذلك، وفقا لموظفي الخدمة المدنية الذين تقدموا بالنصيحة لانطوني كروسلاند، وزير البيئة، هو القيام باعادة ترسيم الحدود الغمرية بين اسكتلندا وانكلترا، بحيث تدار في الجزء الشمال الشرقي بدلا من المنطقة الشرقية.