القدس: رفضت تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما في إسرائيل الانضمام لحكومة يتزعمها بيبي نتنياهو زعيم حزب الليكود، بعد إعلان زعيم حزب quot;اسرائيل بيتناquot; أفيجدور ليبرمان دعمه لنتنياهو ومطالبته بائتلاف حكومي من حزبه وحزبي الليكود وكاديما. وقالت ليفني في رسالة نصية بعثتها إلى أعضاء حزبها البالغ عددهم 80 ألفا quot;لقد تم إرساء حجر الأساس لحكومة يمينية متطرفة بزعامة نتانياهو، وهذه ليست طريقنا، يجب أن نشكل بديلا يمنح الأمل ونذهب إلى المعارضةquot;.

وكان ليبرمان قد أعرب عن تأييده لزعيم حزب الليكود، مما يعزز فرصة الأخير في تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة. وقال ليبرمان للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز انه مستعد للانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو بشرط أن ترتكز على ائتلاف موسع. وأضاف ليبرمان: quot;نريد حكومة تضم الأحزاب الثلاثة الكبار: الليكود وكاديما وإسرائيل بيتناquot;.

وبذلك يتمتع زعيم الليكود بتأييد 65 نائبا في الكنيست لتشكيل ائتلاف يميني. وأكد ليبرمان أن مطالبته بمشاركة حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني في الحكومة ليست شرطا لانضمام حزب إسرائيل بيتنا، وأوضح أيضا انه على كاديما ان ينسى فكرة تناوب رئاسة الحكومة مع الليكود. وبرفض ليفني الانضمام إلى مثل هذا الائتلاف لا يبقى أمامه سوى قبول تاييد الأحزاب الصغيرة اليمينية القومية والدينية والتي تعارض عقد سلام مع الفلسطينيين وغيرهم من العرب.

وكان حزب شاس اليهودي المتشدد آخر الأحزاب الصغيرة التي أبدت دعمها لنتنياهو. غير أنه بقبول الليكود تشكيل هذا الائتلاف تخبو آمال زعيمه نتنياهو في ترأس حكومة يكتب لها الاستقرار، لأنه قد يصطدم بالولايات المتحدة الراعي الدولي الأول لإسرائيل وبرئيسها الجديد باراك أوباما الذي تعهد بوضع عملية السلام في الشرق الأوسط على رأس أولوياته.

وانتهي بيريز من التشاور مع الأحزاب اليوم وقالت متحدثة باسمه quot;الرئيس يريد تسريع العملية والخروج بقرار اليومquot; ولم تحدد موعدا لاعلان القرار. ووفقا للقانون الاسرائيلي يقوم الرئيس بتكليف شخص بتشكيل حكومة، ويمنحه مهلة قدرها 42 يوما لانجاز هذه المهمة. يذكر أن نتنياهو يتنافس مع تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما على تشكيل الحكومة، بعد أن تمخضت الانتخابات الأخيرة عن فوز حزب كاديما بـ 28 مقعدا بينما فاز الليكود بـ 27 مقعدا، وتقول ليفني انها أحق بتشكيل الحكومة لان حزبها فاز بعدد أكبر من المقاعد.

وجاء حزب اسرائيل بيتنا في المرتبة الثالثة بعد كاديما والليكود، حيث فاز بـ 15 مقعدا، وبذلك أصبح لا غنى عنه لأي حزب يرغب بتشكيل حكومة. وقد أثار الحزب جدلا بعرضه مبادلة الأراضي التي يقيم عليها مواطنون عرب في اسرائيل بالاراضي الفلسطينية التي أقيمت عليها مستوطنات في إطار أي تسوية سياسية مستقبلية.