لندن: نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تغطيتها الخاصة حول رفض حركة حماس الهدنة مع اسرائيل ورفع الحصار عن غزة، مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير. اذ قالت الصحيفة ان حماس رفضت تماما شرط اسرائيل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط، وطالبت في المقابل ممارسة ضغط دولي على اسرائيل لاجبارها على فتح الحدود مع القطاع، والسماح بمرور مواد الاغاثة للتخفيف من المعاناة الانسانية التي نتجت من حرب اسرائيل على غزة الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن موسى ابومرزوق، نائب زعيم الحركة من دمشق، اتهامه اسرائيل بالتراجع عن اتفاقية الهدنة، وحذرها من ان الافراج عن شاليط لن يتم الا بالافراج عن مئات المساجين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية، وان هذا الموقف لن يتغير. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اقرت الاربعاء مبدأ الابقاء على حصار غزة اذا لم يفرج عن شاليط، المحتجز من يونيو/حزيران من عام 2006.
وتقول الصحيفة انه حتى حل مسألة الافراج عنه يبدو ان الامور تسير نحو اتفاقية هدنة جديدة. وتشير الصحيفة الى ان مصر، التي توسطت بين الفلسطينيين والاسرائيليين للوصول الى الاتفاق الحالي، وحماس معها، تفصلان بين الهدنة وفك الحصار وموضوع الافراج عن شاليط. الا ان الجادريان تقول ان رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت يصر على وضع الافراج عن شاليط في جوهر اي اتفاق، حتى ينهي ولايته الحالية بالقول انه الطرف الذي ضغط للافراج عنه.
quot;صانع الحكامquot;
ومن داخل اسرائيل تنشر الاندنبندت موضوعا عن المساومات السياسية الحالية لتشكيل ائتلاف حكومي بعنوان: صانع الحكام ليبرمان يمنح تأييده لنتنياهو، وان الزعيم اليميني بات المرشح الاوفر حظا لتشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة، وتولي منصب رئيس الوزراء. الا ان الصحيفة تشير الى ان نتنياهو قد يجد نفسه على رأس حكومة يمينية ذات اغلبية بسيطة، او في المقابل ان يقبل بتقديم تنازلات كبيرة لخصمه الرئيسي تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما (يمين الوسط) على أمل اقناعها بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية.
القنبلة الايرانية
ومن اسرائيل وفلسطين الى ايران تكتب الاندنبدنت تغطية عن الملف النووي الايراني تحت عنوان: ايران لديها ما يكفي من اليورانيوم لانتاج سلاح نووي. وتقول الصحيفة ان ايران من الناحية النظرية خزنت ما يكفي من اليورانيوم والمواد الخام الداخلة في تصنيع سلاح نووي، حسب تصريحات مسؤول في الامم المتحدة. وتضيف ان محللين غربيين كانوا يتوقعون ان تصل طهران الى الحد الرمزي او الادنى، او ما يعرف بـ quot;القدرة المحررةquot;، بعد انتاج وتخزين ما يكفي من اليورانيوم المخصب، الذي يمكن تخصيبه بدرجة اعلى ليصبح وقودا لقنبلة نووية صغيرة.
وتشير الصحيفة الى ان وجود مخاوف من ان وصول ايران الى مرحلة انتاج اكثر من ألف كيلوجرام من اليوارنيوم المخصب، قد يدفع اسرائيل الى القيام بهجوم عسكري احادي على المنشآت النووية الايرانية لمنعها من تصنيع السلاح النووي، وخصوصا مع اقتراب اليمين الاسرائيلي لتشكيل الحكومة المقبلة، في ضوء آخر المعطيات.
لكن الصحيفة تنقل ايضا عن المسؤول في الامم المتحدة قوله ان وكالة الطاقة الذرية لم تلاحظ او ترصد وجود منشأة نووية ايرانية سرية لانتاج اليورانيوم المخصب المطلوب لانتاج القنبلة الذرية، او ان لديها القدرات الفنية والتكونولوجية لصنع القنبلة في مجمعها النووي في ناتنز، وان البرنامج النووي الايراني موضوع تحت مراقبة مستمرة.
وتقول الصحيفة ان بعض الخبراء يشيرون الى ان حتى مع وجود مخزون ايراني من اليورانيوم ضعيف التخصيب، اي بين 1000 الى 1700 كجم يمكن ان تصنّع منها بين 20 الى 25 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب، تظل امام طهران عقبات فنية عديدة للوصول الى تصنيع وتركيب رأس نووية حربية، وهذا قد يستغرقها من عامين الى خمسة.
منتظر الزيدي
ومن ايران الى العراق حيث محاكمة راشق الاحذية العراقي تخرج الاندبندنت بعنوان يقول: الصحفي يقول انه رمي بوش بحذائيه احتجاجا على الحرب. والحديث هنا بالطبع على منتظر الزيدي، الصحفي العراقي الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائيه اثناء مؤتمر صحفي عقده في آخر زيارة له للعراق قبل خروجه من البيت الابيض. وتنقل الصحيفة عن الزيدي قوله، في اول ظهور له منذ اعتقاله في الرابع عشر من ديسمبر/كانون الاول الماضي، امام المحكمة انه لم يكن يريد ايذاء بوش او احراج رئيس الوزراء العراق نوري المالكي.
وانه قام بما قام به بسبب quot;الاهانة والاذلال الذي تعرض له الشعب العراقي بسبب الاحتلال الأميركي لبلاده، وقتلهم الناس الابرياء، لقد اردت اعادة كرامة العراقيين باي طريقة ممكنة، لكن من دون استخدام السلاحquot;. كما قال الزيدي (30 عاما) امام المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة انه تعرض خلال اعتقاله للتعذيب، وهو ما تنفيه الحكومة العراقية.
مقاولات البصرة
وفي الشأن العراقي ايضا تنشر صحيفة التايمز تغطية تحت عنوان: المقاولون الايرانيون يفوزون بعقود انشاءات في المدينة التي اسهم شيعة في تخريبها، والحديث هنا البصرة، ميناء العراق الرئيسي، وثاني اكبر مدن العراق. وتقول الصحيفة ان شركات المقاولات الايرانية فازت بعقود قيمتها نحو 1,5 مليار دولار لبناء خمسة آلاف منزل، وثلاثة فنادق في البصرة.
والبصرة هي المدينة التي شهدت معارك ومواجهات دموية وشرسة بين القوات البريطانية والعراقية من جهة، ومليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والتي يعتقد انها سلحت من ايران نفسها. وتنقل التايمز عن مسؤول بريطاني في البصرة قوله ان فوز الشركات الايرانية بتلك العقود جاء بسبب التردد الذي ابده الشركات البريطانية والأميركية، التي كانت بطيئة في تقديمها لعروضها بسبب خشيتها من الاوضاع الامنية في المدينة والعراق عموما.
التعليقات